مدير صحة النجف: هكذا كشفنا إصابة كورونا ويجب حجر الوافدين من البلدان المصابة

وقال الكندي لبرنامج {قريب جداً} بثته قناة الفرات الفضائية مساء الثلاثاء، ان" الحالة التي اثبتت الاصابة تعد الأولى في العراق وكانت في محافظة النجف الاشرف لطالب إيراني وصل منذ اقل من أسبوع الى العراق وتم وضعه في ردهة العزل بعد تأكيد الإصابة بفريوس كورونا".
وأضاف" كما اتخذت اجراءات بحجر كل شخص لامس المصاب منهم اربعة طلاب في مدينة الكوت مركز محافظة واسط، وطالب اخر في مدينة الحلة مركز محافظة بابل واخر في مدينة السماوة مركز محافظة المثنى"، مشيرا الى" استمرار البحث عن كل ملامس لهذا المصاب". 
وأشار الكندي الى انه" ينقصنا كمجتمع للتوعية والتثقيف الصحي، فعند حجر الطلاب العراقيين الملامسين للطالب الارياني المصاب فوجئنا ببعض الأشخاص القيام بمظاهرة وحرق الإطارات ومنعنا من حجر هؤلاء في مفارز صحية"، لافتا الى" اننا اضطررنا الى اخلائهم ونقلهم في فندق في داخل المدينة القديمة".
وتابع ان" دائرة صحة النجف اتخذت إجراءات قبل كشف الإصابة حال ظهور الفيروس في الصين من خلال وضع مركز صحي يتضمن كوادر صحية درب للتعامل مع هكذا حالات في مطار النجف الاشرف كون المحافظة تعتبر منفذاً حدودياً للوافدين، واستعداداتنا ازدادت بعد ظهور المرض في مدينة قم الإيرانية".
وزاد الكندي" خلايا ازمة شكلت في جميع المحافظات وهي تنفذ توصيات خلية الازمة الاتحادية منها منع الوافدين الى النجف والسماح لدخول البضائع والعراقيين القادمين من ايران"، مستطرداً" اما الإجراءات المتخذة في النجف من قبل خلية الازمة تمديد فترة منع دخول الإيرانيين والصينين الى العراق ومنع دخول المواطنين الى النجف الا للضرورة وتعطيل المدارس والجامعات لـ10 أيام بالإضافة الى انتشار السيطرات الصحية داخل مناطق المحافظة".
ونوه الكندي الى انه" كان من المفترض على خلية الازمة الاتحادية اصدار قرار بحجر العراقيين الوافدين من إيران وهم بالآلاف بحسب قانون الصحة العالمية"، موضحاً ان" عملية حجر الوافدين العراقيين من ايراد اختلفت عن اجراء الطلبة الوافدين من الصين، حيث وفرنا قاعة خاصة للمسافرين فيها أطباء وكوادر صحية تلقي عليهم محاضرات توعوية بشأن الوقاية من هذا المرض".
واكد ان" بعض المسافرين لا يستسيغون حالة الإجراءات الوقاية في مطار النجف الاشرف وهو لا علاج له سوى الوقاية؛ لكن املنا بالأعلام العراقي للوقوف مع المؤسسات الصحية لمواجهة خطر كورونا"، مردفاً" رغم تسجيل 5 حالات في كركوك والنجف فالمرض ظهر في اغلب الدول المحيطة؛ لكن لا داعي للقلق واثارة الذعر في النجف لان الحالة المكتشفة الوحيدة وتخضع للعلاج". 
ولفت الكندي الى ان" هناك ناس يتصيدون في الماء العكر من خلال رفع أسعار الكمامات والمطهرات، ومعاملة المواطن السلبي مع الازمة من خلال شرائه كميات كبيرة خلق ازمة أخرى".
ودعا مدير عام دائرة صحة النجف الاشرف في ختام حديثه الشعب العراقي في جميع المحافظات الى" التعاطي مع المرض بإيجابية وان يكون داعماً للمؤسسات الصحية والوزارة والمتشفيات للوقوف بوجه هذه الكارثة التي تهدد العالم وليس العراق فقط"، معلقاً ان" لبس الكمامة شيء مهم للوقاية من مرض كورونا".انتهى
وفاء الفتلاوي