في هذا الشأن، أوضحت دكتورة جي سوشما، اختصاصية التغذية السريرية بمستشفيات "كير" في بانجارا هيلز في حيدر آباد: "أن المؤشر الجلايسيمي GI هو مقياس لمدى سرعة رفع الكربوهيدرات الموجودة في الطعام لمستويات السكر في الدم. ويتم هضم الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض بشكل أبطأ، مما يؤدي إلى زيادة تدريجية في مستويات السكر في الدم وتوفير طاقة أكثر استدامة"، بحسب ما نشرته صحيفة Indian Express.
كما قالت إنه "من خلال نقع الأرز، وخاصة الأصناف التي تحتوي على نسبة عالية من النشأ، يمكن أن يساعد التحلل الأنزيمي في خفض نسبة السكر في الدم، مما يمكن أن يقلل من خطر ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناولها".
وبينت: "عند نقع الأرز، فإنه يخضع للتحلل الإنزيمي، وهي عملية تشهد بدء بعض الإنزيمات الموجودة بشكل طبيعي في حبات الأرز في تحطيم الكربوهيدرات المعقدة إلى سكريات أبسط"، مما يساعد على هضم الأرز مسبقًا، وبالتالي يسهل على الجسم هضم وامتصاص العناصر الغذائية التي يحتوي عليها".
وبالتطرق إلى الجانب الغذائي، تسلط دكتورة سوشما الضوء على كيفية زيادة الانهيار الإنزيمي لتوافر الفيتامينات والمعادن، عن طريق تحطيم مضادات المغذيات مثل حمض الفيتيك والعفص، قائلة إن "هذه المركبات يمكن أن تمنع امتصاص العناصر الغذائية في الجسم، لذا فإن تقليل مستوياتها من خلال النقع يمكن أن يحسن امتصاص العناصر الغذائية بشكل عام من الأرز".
وأكدت دكتورة سوشما أنه لا توجد آثار جانبية كبيرة مرتبطة بهذه الممارسة عند القيام بها باعتدال. وأوصت بعدم نقع الأرز لأكثر من أربع ساعات لأن بعض الفيتامينات والمعادن القابلة للذوبان في الماء قد تبدأ في التسرب إلى الماء، مما يسفر عنه تقليل المحتوى الغذائي الإجمالي.
كذلك توصي اختصاصية التغذية أيضًا بشطف الأرز المنقوع جيدا قبل الطهي، لأنه يساعد على إزالة النشا الزائد المنطلق، مما يؤدي إلى أرز مطبوخ أكثر رقة وقوام أفضل.