وقال عراقچي للفرات في أول ظهور اعلامي له بعد تسلمه المنصب: "الخلافات بين بغداد وأنقرة حول المياه تختلف كماً ونوعاً عن الخلافات بين طهران وبغداد، وإيران هي مصدر لأقل من 7% من المياه التي تدخل العراق".
وأكد، ان "إيران تعاني أيضاً من مشكلة الجفاف، ونرغب بتفعيل دبلوماسية المياه، وتحويلها من موضوع للنزاع الى موضوع للتعاون".
فيما حذر وزير الخارجية الإيراني، من "التبعات الخطيرة" لاستمرار التواجد الامريكي في العراق والمنطقة.
وقال "اصدقائنا في العراق يعرفون التبعات الخطيرة لاستمرار التواجد الامريكي في المنطقة ويعرفون موقفنا بشكل جيد".
وأضاف "مسرورون جداً بان البرلمان العراقي اقر قانون خروج القوات الاجنبية من البلاد، ونأمل ان يتحقق ذلك بشكل كامل".
وقال وزير الخارجية الإيراني، ان بلاده "تتابع عن كثب مستجدات طريق التنمية العراقي".
ونوه "يفترض أي مشروع اقتصادي له تأثيرات أقليمية أن تكون حوله مشاورات وتبادل وجهات النظر بين البلد ودول المنطقة".
وأوضح "نرغب برؤية العراق يتطور وينمو ويكون مرفهاً وقوياً على حدودنا وأي مشروع اقتصادي يحقق هذا الهدف يحظى بدعمنا".
وأعرب عراقچي، عن سعادته لما اتخذه العراق من إجراءات ضد جماعات تستهدف إيران من الاراضي العراقية.
وأضاف "نتشاور باستمرار مع الجانب العراقي حول التنفيذ الأمثل للأتفاق الأمني المبرم عام 2023".
وكان العراق وإيران وقعا في آذار 2023 اتفاقا يهدف إلى تشديد الأمن على الحدود، وتشمل الاتفاقية الأمنية المشتركة التنسيق في حماية الحدود المشتركة بين البلدين.
وأشار الى :أننا نسير مع العراق في الطريق الصحيح لضبط الحدود والتصدي للجماعات المخربة".
ورحب عراقچي "بمبادرات العراق للتوسط في خفض التوترات بالمنطقة ونقدر احتضانه خمس جولات مفاوضات بين إيران والسعودية".
وكشف، سبب اختيار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان العراق أول بلد يزوره منذ توليه المنصب في تموز الماضي.
ومن المقرر ان يزور بزشكيان العراق غداً الاربعاء.
وبين ان "اختيار الرئيس مسعود بزشكيان العراق كأول بلد يزوره يعكس عمق العلاقات الأخوية بيننا".
وكان مصدر رفيع المستوى في الرئاسة الإيرانيَّة أفاد اليوم بان زيارة بزشكيان ستشهد التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات بين البلدين في المجالات الأمنية والاقتصادية".
وكشف عراقچي، عن المدن التي سيزورها في زيارته الى العراق. وأضاف للفرات "الزيارة ستبدأ من بغداد، وتشمل البصرة وأربيل، وزيارة النجف وكربلاء على جدول الأعمال".