{بغداد:الفرات نيوز} أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب، أن الوزارة منحت الاستقلالية الكاملة للجامعات العراقية لتفعيل مذكرات التفاهم الموقعة مع الجامعات العالمية، مبينا أن" الوزارة ماضية في تطوير المناهج العلمية خاصة في التخصصات الطبية، داعيا وزارة الصحة إلى" التنسيق لدعم كليات الطب". جاء ذلك خلال كلمة لوزير التعليم العالي في حفل افتتاح المؤتمر الدولي الأول للتعليم الطبي الذي تنظمه كلية الطب في جامعة كربلاء بالتعاون مع جامعة أصفهان للعلوم الطبية والعتبتين الحسينية والعباسية المقدستين. وقال الأديب خلال المؤتمر الذي حمل شعار بـ{الطموح والارادة سيشرق التعليم الطبي الحديث في عراقنا الجديد إن" الوزارة منحت استقلالية كاملة للجامعات العراقية لتفعيل مذكرات التفاهم للتبادل العلمي مع الجامعات العالمية، مشيرا الى أن عدد مذكرات التفاهم التي وقعت مع الجامعات العالمية بلغت نحو200 مذكرة تفاهم". وأضاف أن" الوزارة تحرص على تفعيل هذه المذكرات في ضوء ميزانية الوزارة للعام الحالي التي تعد الأفضل منذ سنوات"، مبينا ان" الوزارة تسعى الى عقد اتفاقيات توأمة بين الجامعات العراقية والجامعات العالمية الرصينة لتطوير التعليم العالي في العراق". وأشار الأديب الى" سعي الوزارة الى استقطاب الكفاءات المهاجرة للمشاركة في عملية اعمار العراق ورفد الجيل الجديد بالخبرات التي يتمتعون بها". وأوضح أن" الوزارة ماضية في جهودها لتحديث المناهج العلمية لمواكبة الدول المتقدمة"، موضحا أن" الملحقية الثقافية العراقية في لندن نظمت بالتعاون مع الكفاءات العراقية المهاجرة ندوة لإعادة تحديث المناهج العلمية بما يواكب التطورات الحاصلة في العالم"، مؤكدا ان" تم توجيه رؤساء الجامعات للتنسيق مع الملحقية الثقافية في لندن لتقديم المقترحات بشان المناهج التي تحتاج الى تحديث". ودعا الأديب وزارة الصحة إلى" التنسيق مع التعليم العالي لدعم كليات الطب وتهيئة الأجواء الدراسية الملائمة وتحقيق التكامل العلمي من خلال توحيد جهود الوزارتين، موجها القيادات الادارية في هذه الكليات الى وضع آلية لمقابلة المتقدمين لدراسة الطب لمعرفة مؤهلاتهم وأستعداداتهم النفسية والإمكانيات التي تؤهلهم للعمل في هذا المجال الذي يتطلب وعيا انسانيا عاليا". وأشار الاديب الى ان" الوزارة تسعى الى استحداث جامعات تخصصية مثل جامعة جابر ابن حيان الطبية في النجف والجامعة الطبية في البياع وجامعة النفط والغاز في البصرة وجامعة القاسم للعلوم الزراعية والبيطرية في محافظة بابل". واكد أن" التعليم العالي بدأ يتقدم الى مستويات عالمية نتيجة التركيز على البحوث العلمية اذ حققت جامعة بابل المركز 1171 على الجامعات العالمية والخامسة عربيا بعد ان كانت في حدود الستة الاف عالميا"، مشددا على" أهمية التنسيق بين مخرجات التربية ومدخلات التعليم العالي لتحقيق التكامل في العملية التعليمية ورسم خارطة طريق لتغيير فلسفة التعليم الحالية بما يحقق الأهداف الكبرى للعراق الجديد".انتهى