• Saturday 2 November 2024
  • 2024/11/02 13:28:34
{دولي: الفرات نيوز}كشف قائد رفيع المستوى في سلاح البحرية الإسرائيلي، أمس، النقاب عن أن سوريا سلمت {حزب الله} صواريخ أرض ـ بحر روسية الصنع، من طراز {ياخونت}، وأن فرضية العمل هي أن الحزب سيستخدمها انطلاقاً من الأراضي السورية في أي مواجهة مستقبلية.
ومعروف أن إسرائيل ترى في صواريخ «ياخونت» أحد أكبر الأخطار التي تهدد غواصاتها وسفنها الحربية، وكذلك منصات استخراج الغاز في عرض البحر.
وقال القائد الرفيع المستوى في سلاح البحرية، لصحيفة {معاريف} إن " سوريا تملك صواريخ ياخونت الروسية، وهناك تقدير بأنه تم نقل هذه الصواريخ لأيادي حزب الله. وفي كل الأحوال، فإن فرضية العمل لدينا هي أن هذا التنظيم سيطلق مثل هذه الصواريخ من سوريا".
وأوضح الضابط أن على إسرائيل أن تواجه حالياً قوساً واسعاً من الأخطار المحتملة في الجبهة البحرية، تبدأ بـ حزب الله وسوريا في الشمال وصولا إلى داعش وحماس في الجنوب.
ورداً على سؤال إن كان داعش أو أي تنظيم منشق يهدد اليوم إسرائيل، قال الضابط إننا نأخذ بالحسبان واقع أن كل من يملك سلاحاً سيستخدمه في وقت ما.
وكما سلف فإن صواريخ ياخونت تعتبر أحد أبرز الأخطار التي تهدد الحركة البحرية الإسرائيلية، العسكرية والمدنية. وكثيراً ما عرضت في الماضي تقارير تقول إن بوسع مثل هذه الصواريخ أن تفرض حصاراً بحرياً فعلياً على الموانئ الإسرائيلية، جراء المدى البعيد ودقة الإصابة التي تتميز بها.
وأشارت {معاريف} إلى أن الصاروخ، المنتج في روسيا، هو من نوع الصواريخ الجوالة الأسرع من الصوت، والتي يوجد منها في مخازن الرئيس السوري بشار الأسد. ووفق منشورات أجنبية سبق لإسرائيل أن أحبطت عدة مرات انتقال مثل هذه الصواريخ إلى حزب الله في لبنان، لأنها تعتبر في نظرها خطاً أحمر.
والصاروخ يهدد منشآت إستراتيجية أيضاً، ولكن منظومة الدفاع البحري المكونة من صواريخ {باراك 8} مخصصة للدفاع ضده. وإذا كانت إسرائيل حتى الآن قد أبدت خشيتها من استخدام هذا الصاروخ من جانب سوريا، فإن الخطر اليوم يتمثل في استخدامه أيضا من جانب حزب الله، الذي يفهم أن ضرب الجبهة البحرية لإسرائيل يعتبر انجازاً كبيراً في نظره، كما حدث عند إصابته المدمرة {حانيت} في حرب لبنان الثانية.
وأضاف الضابط الرفيع المستوى إن حزب الله يملك صواريخ تهدد قوساً واسعاً من المديات. فكل سفينة تخرج من الميناء مهددة». ويكاد لا يمر أسبوع على سلاح البحرية الإسرائيلي من دون التدرب على هجمات من هذا النوع، ابتداء بإطلاق صواريخ تهدد المنشآت الإستراتيجية، مرورا بعمليات تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية عن طريق البحر، والتسلل إلى الموانئ والتسلل تحت المائي وانتهاء باختطاف سفن.
وتتسم أقوال القائد العسكري الإسرائيلي السالفة بأهمية خاصة في ضوء ما تتفاخر به إسرائيل جراء وصول غواصة جديدة من طراز «دولفين»، ألمانية الصنع، يشاع أنها تمتلك قدرات إطلاق أسلحة نووية. وقد تباهى قادة إسرائيل، العسكريون والسياسيون، بأن انضمام الغواصة الجديدة إلى سلاح البحرية يوفر بعداً إضافياً من الردع والعمق الاستراتيجي. وتخفي هذه التعابير العمومية ما يراه خبراء بزيادة قدرة إسرائيل على توجيه الضربة النووية الثانية، جراء امتلاكها لعدة غواصات يمكنها الإبحار بعيداً وتوفير العمق الاستراتيجي الذي تفتقده إسرائيل. والواقع أن الغواصات هذه لا توفر لإسرائيل فقط القدرة على توجيه الضربة النووية الثانية، إذا ما تعرضت لضربة أولى، وإنما أيضا القدرة على مهاجمة أهداف بعيدة. وكثيراً ما تردد أن انتقال الغواصات الإسرائيلية عبر قناة السويس إلى البحر الأحمر والمحيط الهندي وفر لإسرائيل قدرات أكبر وقوة نارية أشد لمهاجمة إيران إذا ما اقتضت الحاجة.
غير أن الغواصات الإسرائيلية الحديثة لا تستخدم فقط في الهجمات النارية، أياً كانت نوعية الأسلحة التي تملكها، وإنما صارت تستخدم كقاعدة تجسس متقدمة. وترسل إسرائيل غواصاتها إلى أعماق البحر مقابل الدول التي تريد التجسس عليها، حيث تتمكن الغواصات من البقاء في المكان لفترة طويلة وبسرية كبيرة. وتوفر الغواصات من جهة وأقمار التجسس الاصطناعية من جهة أخرى لإسرائيل مجالاً لقياس قدراتها بالحجم، وليس فقط بالمساحة، وهو ما يجعلها في نادي الدول القليلة التي تمتلك هذه القدرات.انتهى













اخبار ذات الصلة