• Monday 20 May 2024
  • 2024/05/20 19:02:37
 

 
{بغداد:الفرات نيوز} أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي على أن تحقيق الصالح العام هو الهدف المقدس الذي يتجاوز المصالح الحزبية والمذهبية والقبلية وغيرها.

واوضح السيد عمار الحكيم، خلال حديثه في الليلة الثالثة من مجلس العزاء الذي يقيمه مكتبه مساء كل يوم، بحسب بيان رئاسة المجلس الأعلى الذي تلقت وكالة {الفرات نيوز} اليوم الثلاثاء، نسخة منه أن "الهدف المقدس هو الهدف الشامل والواسع الذي يتجاوز الأنا الشخصية والحزبية والفئوية والمذهبية والدينية والأنا القبلية والمناطقية لينطلق ويحاكي الإنسانية بكل ما فيها من معنى".

وشدد رئيس المجلس الأعلى على أن "المشروع إنما يكون مقدساً حينما يقتحم ظرفا حساسا واستثنائيا تعيش الأمة فيه الإحباط واليأس وحينما يعجز الآخرون وتعم الظلمة، مستشهدا بما حققه رسول الله (ص) حينما واجه أمة جاهلة غارقة في الظلام وعبادة الأصنام والوثنية ورفع شعار (قولوا لا اله إلا الله تفلحوا)".

ولفت السيد عمار الحكيم إلى أن "الحياة الحقيقية إنما تكون بالعزة والكرامة والشموخ والكبرياء وأن يكون الإنسان قادرا على ترك لمساته وبصماته فيها، فضلا عن قدرته على المساعدة في انطلاق البشرية بالاتجاه الصحيح"، مشددا على أن "الحياة الحقيقية هي أن تكون وفيا لهدف سامي وغاية نبيلة تؤمن بها وهي رضا الله تعالى".

وأكد السيد عمار الحكيم على أن "الحر الحقيقي هو من يجسد العبودية لله سبحانه وتعالى وهو في الوقت نفسه يهتم بالغايات الدنيوية شريطة أن تكون وفق الأسس الصحيحة"، مضيفا بقوله "إننا لسنا أعداء الدنيا وإنما لدينا موقف من أن نكون أسرى لدى الدنيا وملذاتها ونزواتها تتحكم بإرادتنا وتبعدنا عن مشروعنا الصحيح والعميق".

وقال إن "الأمة المنكسرة التي لا تسعى لاستعادة المبادرة إلى نفسها هي امة ميتة حتى لو كانت بها سمات الحياة بالمعنى الطبيعي".

وأشار إلى شخصية الإمام الحسين (ع)الملحمية والحماسية، موضحا أن "الحياة التي فيها إساءة وإذلال وتغييب لا يمكن أن يتقبلها الحسين (ع) كما أي شخصية ملحمية أخرى".

وتابع يقول إن "التعرف على الشخصية الملحمية وتقييمها يتم من خلال النظر إلى أصحابه وجماعته والتعرف على ماذا تربوا"، مشددا على أن "البطولة والرجولة تكون حينما يكون الهدف هو رضا الله تعالى من خلال خدمة الإنسان والمجتمع". انتهى  م 

اخبار ذات الصلة