{بغداد:الفرات نيوز} اكد رئيس الجمهورية جلال طالباني التزامه بما يفرضه عليه الدستور وما يعبر عن مصالح البلاد العليا، وما يؤدي الى اعادة اللحمة الوطنية وتفعيل الآليات التي تعزز المسيرة الديمقراطية، وترتقي بالعلاقات بين القوى الى مستوى التحديات والتطلعات الشعبية التي تصبو الى انجاز المهام الاصلاحية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وينهي معاناتها. وذكر بيان رئاسي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الأربعاء ان "طالباني استقبل في منتجع دوكان، رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني وجرى خلال اللقاء في جو من التفاهم والانسجام والرؤية المشتركة تبادل مستجدات الوضع السياسي الراهن والتوجهات الهادفة لاستعادة المبادرة الوطنية بما يحقق المصالح الوطنية العليا للبلاد ويؤدى الى تفعيل الآليات الديمقراطية الدستورية التي من شأنها وضع العملية السياسية في مسارها الطبيعي المعبر عن ارادة الاطراف والمكونات المشاركة فيها، ويجسد تطلعات الشعب العراقي". واضاف "كما استقبل طالباني في وقت لاحق، قادة لقاء أربيل التشاوري مصطفى اليعقوبي والوفد الممثل لسيد مقتدى الصدر، وقادة ائتلاف العراقية أياد علاوي واسامة النجيفي وصالح المطلك، كما حضر اللقاء النائبان احمد الجلبي وصباح الساعدي". وتابع البيان ان "طالباني استمع في اطار المشاورات الجارية بين مختلف الأطراف والقوى لتفكيك الأزمة الجارية، الى الآراء والتقييمات التى طرحها القادة المجتمعون وما يرونه مخرجا ديمقراطيا لها في اطار الدستور، وبما يضمن تطبيق الاتفاقيات المبرمة والتوافقات والتفاهمات بين اطراف العملية السياسية التي كانت في اساس تشكيل الحكومة القائمة ". وعقد اجتماع ثنائي بين رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ظهر اليوم للبحث في الازمة السياسية الراهنة وانضم اليهما لاحقا وفد التيار الصدري وزعيم القائمة العراقية اياد علاويي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك. ويدور في الاوساط السياسية حراك سياسي متصاعد يتخلله الدعوة الى سحب الثقة عن الحكومة الحالية وبالاخص عن رئيس الوزراء نوري المالكي حيث شهدت محافظة النجف الاشرف السبت الماضي اجتماعا لقادة الكتل السياسية في منزل زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بعد نحو عشرين يوما من اجتماع أربيل التشاوري الذي عقد اواخر الشهر الماضي برعاية رئيس الجمهورية جلال طالباني ومشاركة كل من زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر وزعيم القائمة العراقية اياد علاوي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ،ونتج عن هذين الاجتماعين رسالة الى ااتحالف الوطني تتضمن الطلب باستبدال الماكي بشخصية اخرى من داخل التحالف الوطني لترؤس الحكومة . ولم يرد التحالف الوطني بالايجاب على هذه الرسالة الامر الذي جعل القوى السياسية المجتمعة في اربيل والنجف ان تعقد اجتماعا اخر يوم امس الاول في اربيل قرروا خلاله استمرار المشاورات لتنفيذ ما جاء في اجتماعي اربيل والنجف. انتهى