{بغداد: الفرات نيوز}اكد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية المحلل السياسي، واثق الهاشمي، ان المشهد السياسي العراقي وصل الى "اسوأ مرحلة"، مشيرا الى ان "الازمة السياسية الحالية وصلت الى طريق مسدود". وقال الهاشمي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاثنين أن "المشهد السياسي العراقي وصل الى اسوأ مرحلة واصبحت عملية الصراع تكون في داخل الكتلة الواحدة وبدأت تطفوا مشاكلهم الى السطح بعد ان كانت مخفية"، مؤكدا أن" هناك صراعات مريرة في داخل الكتلة الواحدة، فضلا عن الصراعات الاخرى الموجودة ما بين الكتل السياسية والتدخل الخارجي الذي اصبح على الوجه بكل التفاصيل و كل هذه المشاكل المواطن العراقي مغلوب على امره فيها". وأوضح ان" الازمة السياسية الحالية وصلت الى مفترق طرق ولا يمكن حلها ، برغم ان هذه الازمة موجودة في كل دول العالم ولكن تحل ضمن النظام الدستوري"، لافتا الى ان "عملية سحب الثقة من الحكومة حق دستوري وفق المادة 61 بالدستور العراقي وايضا عملية حل البرلمان والدعوة الى انتخابات جديدة حق كفله الدستور " موضحا ان "العراق لا يعتمد على الدستور في حل مشاكله انما عن طريق التوافقات السياسية وهذا خطا فادح" وتساءل "لماذا ترفض بعض الكتل السياسية عملية حل البرلمان والدعوة الى اجراء انتخابات لانها لا تضمن عودتها مرة اخرة تحت قبة البرلمان في ظل الاداء السيء لها". وفيما يتعلق باكتمال الاصوات لسحب الثقة عن المالكي ، اشار الى ان على المجتمعين في اربيل والنجف سحب الثقة عن المالكي اذا صح قولهم انهم اكملوا جمع تواقيع 180 للتصويت، لانني اعتقد هذه مجرد تصريحات اذ ان الكثير من الموجودين في شمال العراق قالوا للمالكي نحن معاك". وأضاف أن" الصراعات الموجودة اليوم بين الكتل السياسية على اساس مصالح شخصية وليس على اساس مصالحة المواطن العراقي ".يذكر أن العملية السياسية في العراق تواجه أزمة متفاقمة بسبب الاتهامات المتبادلة بين الكتل المشاركة في العمل السياسي و بالاخص بين ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي و القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي بسبب بعض الملفات منها الوزارات الأمنية و قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي و امتدت الخلافات قبل فترة وجيزة الى حكومة اقليم كردستان التي اعلنت موقفا متشنجا من حكومة المالكي بسبب المناطق المتنازع عليها و تمويل البيشمركة و بعض القضايا العالقة بين المركز و الاقليم. انتهى 2