{بغداد:الفرات نيوز} وصف رئيس الكتلة العراقية الحرة قتيبة الجبوري توجهات بعض الأطراف السياسية لسحب الثقة عن حكومة المالكي بأنها "دليل على أن هذه الكتل لم تكن جادة في عقد الاجتماع الوطني". وقال في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاثنين ان "بعض الجهات السياسية كانت تضع العديد من الشروط بشأن القضايا التي ستجري مناقشتها في الاجتماع الوطني ، فضلا عن الخلاف حول مكان وزمان انعقاده، حتى ان الجدل وصل الى حد الاختلاف على اسم الاجتماع الوطني". واضاف "وبعد كل تلك الحوارات والسجالات التي شهدتها اجتماعات اللجان التحضيرية انقلب الحديث عن الاجتماع الوطني الى الحديث عن سحب الثقة عن الحكومة في ليلة وضحاها، بل ان بعض من كان يطالب أمام وسائل الاعلام بالاسراع بعقد الاجتماع بات ينادي بسحب الثقة عن الحكومة". وتساءل الجبوري "إذا كان المطالبون بسحب الثقة يرون منذ طرح مسألة الاجتماع الوطني ان هذا الاجتماع لن يتيح لهم الفرصة لتحقيق مكاسبهم الحزبية ، فما الداعي اذن لإشغال الشارع طيلة تلك الفترة بالحديث عن اجتماع هم ليسوا مؤمنين به ولايريدون عقده اساسا؟"، مشيرا الى أن "هذا التصرف دليل على ان هؤلاء كانوا يمارسون الخديعة والاحتيال على الشعب العراقي طيلة تلك الفترة للتغطية على نواياهم بنسف العملية السياسية بالكامل". ودعا الجبوري الكتل السياسية الى "احترام إرادة المواطن العراقي وعدم التعامل معه على انه ساذج يصدق كل ما يصرحون به امام وسائل الاعلام"، مشددا على "ضرورة التعامل بمصداقية مع الأزمات وعدم جعل الخلافات الشخصية سببا لتدمير العملية السياسية والعودة بالبلاد الى المربع الاول". يذكر أن العملية السياسية في العراق تواجه أزمة متفاقمة بسبب الاتهامات المتبادلة بين الكتل المشاركة في العمل السياسي و بالاخص بين ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي و القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي بسبب بعض الملفات منها الوزارات الأمنية و قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي و امتدت الخلافات قبل فترة وجيزة الى حكومة اقليم كردستان التي اعلنت موقفا متشنجا من حكومة المالكي بسبب المناطق المتنازع عليها و تمويل البيشمركة و بعض القضايا العالقة بين المركز و الاقليم.انتهى م