{بغداد:الفرات نيوز} وصف عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي طلبات سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي بأنها "طموحات سياسية ذات سقف عال ولم يفكر من طلبها بمصلحة الشعب العراقي وجاءت بسبب ازدياد شعبية المالكي". يذكر أن رئيس الجمهورية جلال طلباني استلم في وقت سابق من الأطراف المتفقة على سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي تواقيع مجموعة من النواب المؤيدين لسحب الثقة لتوقيعها و تحويلها الى مجلس النواب العراقي لاكمال الإجراءات اللازمة غير أن المالكي طلب من رئيس الجمهورية عرض التواقيع على لجنة جنائية مختصة للتحقق من صحتها بعد ورود اتهامات بتزوير تواقيع بعض النواب. وقال المطلبي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاربعاء إن "الأطراف السياسية التي تطالب اليوم بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي لم تفكر بغير تحقيق طموحاتها السياسية العالية التي لم تتمكن من تحقيقها في ظل ترؤس المالكي لمجلس الوزراء". وأضاف "يدعي البعض بأن طلب سحب الثقة عن المالكي هو مناداة باصلاحات سياسية في البلد في الوقت الذي لم ير احد فيه دليلا على وجود دعوة للإصلاح في جانب معين أو طرح اسباب مقنعة تدعو الى سحب الثقة عن الحكومة في الفترة الحالية كونها في عام تأسيسها الثاني الذي يعد من ضمن مدة الأربع سنوات التي يكفلها الدستور لأي حكومة منتخبة". و أوضح أن "خصوم المالكي اليوم أرعبتهم الشعبية المتزايدة التي يتمتع بها ما جعلهم يفكرون في سحب الثقة عنه كي لا يكتسحهم في الانتخابات النيابية المقبلة". وتواجه العملية السياسية في العراق أزمة متفاقمة بسبب الاتهامات المتبادلة بين الكتل المشاركة في العمل السياسي و بالاخص بين ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي و القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي بسبب بعض الملفات منها الوزارات الأمنية و قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي و امتدت الخلافات قبل فترة وجيزة الى حكومة اقليم كردستان التي اعلنت موقفا متشنجا من حكومة المالكي بسبب المناطق المتنازع عليها و تمويل البيشمركة و بعض القضايا العالقة بين المركز و الاقليم.انتهى11 م