{بغداد:الفرات نيوز} اكد وكيل وزارة الثقافة السيد فوزي الاتروشي ان العمل مستمر في مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية للعام 2013 على الجانبين الاستثماري والثقافي التشغيلي. وارسلت مديرية العلاقات والاعلام في الوزارة بيانا لوكالة {الفرات نيوز} عن لقاء اجراه المكتب مع الاتروشي الذي قال فيه ان "المشاريع الاستثمارية متواصلة فيما يخص بمشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية وهناك مشروع للاوبرا ومدينة الطفل الثقافية ومشاريع مسارح المدارس بالتعاون مع وزارة التربية كما المشاريع الاثارية اي ترميم الاثار". وأضاف أن "مشاريعنا بالتماثيل ما تزال مستمرة وهناك اجتماعات مكثفة مع اللجنة المختصة متواصلة حيث تم اقرار نصب بغداد في ساحة الفردوس بعد اجراء المسابقة مثلما تم ايضاً اقرار نصب كلكامش بعد المسابقة وقبلها اقرار لوكو بغداد". وعن اطلاق ميزانية افلام دائرة السينما والمسرح الخاصة بالمشروع، اكد الاتثروشي ان "حزمة الافلام الروائية الطويلة والقصيرة والمسرحيات تم حصرها جميعاً في قائمة حيث تم الطرح على اربعة افلام كان اولها فيلم { العربانة } والذي انجز وحاز على جائزة كما صرفت الميزانية لاربعة افلام وسيكون اول فيلم تصرف عقد ميزانيته هو { الاوجاع والمسرات} لمحمد شكري جميل لتتوالى بعد ذلك باقي الافلام والمسرحيات". وعن مجال مشاركة الكتاب في فعاليات بغداد عاصمة الثقافة، اضاف الوكيل "لقد اقرت لجنتنا حوالي { 100 كتاب } من مجموع الكتب التي قدمت اليها حيث هناك نحو { 30 } كتاب سوف يتم ترجمتها من قبل لجنة الترجمة للمشروع علماً ان لجنة الترجمة لمشروع بغداد هي من اختارت هذه الكتب". وحول ما ان كانت الكتب قديمة او حديثة ومضامينها، أوضح الوكيل انه " اكثرها متعلقة ببغداد بتأريخها وحاضرها قديمة وحديثة واما عن المؤلفين وما ان كان هناك مشاركات لمؤلفين عرب واجانب فيقول السيد الوكيل : يفترض ان نشرك العرب والعراقيين المعروفين في مجال التأليف والنشر ليكون لهم حصة ونسبة { 10 } كتب حيث تم الاتصال بمؤلفي هذه الكتب ونحن بمرحلة جمعها. كما اشار الوكيل الى ان "كل جانب من جوانب العمل الثقافي له لجنة ضمن مشروع بغداد عاصمة الثقافة للعام 2013 منها اللجنة الاستشارية العليا واللجنة الثقافية والمؤلفة منا ومن خبير ثقافي هو الدكتور سعدي الحديثي والمستشار الثقافي الدكتور حامد الراوي وهذه اللجان تعمل بشكل يومي على اقرار المشاريع والمداولة بينها كما وهناك لجنة الفنون الموسيقية ولجنة للاطفال ولجنة التأليف والنشر والفنون التشكيلية". وعن بقية الفعاليات، أوضح الاتروشي أن "بقية الفعاليات تتضمن الندوات والمؤتمرات والمعارض التشكيلية وهناك مشاركات لبقية المكونات مثل اقليم كردستان حيث هناك ايام ثقافية للتركمان والكرد والصابئة المندائيين اضافة الى 22 اسبوع ثقافي عربي تتخللها بعض المؤتمرات المهمة منها حوارات وندوات ادبية واما الجانب الادبي فقد سلم بالكامل الى الاتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين وسيكون هناك مؤتمر للفكر على كاهل اتحاد المؤرخين العرب والجامعة المستنصرية وجامعة بغداد وبيت الحكمة". وعن مدى اهلية البنية التحتية للعاصمة بغداد لاستقبال، اضاف الوكيل "نحن نقول يجب نبدأ الخطوة الاولى ولحسن الحظ ان مؤتمر القمة العربية بما تخلله من مشاريع استثمارية ساعدتنا على اعادة البنية التحتية الثقافية مثل فنادق الخمس نجوم الان مفتوحة لهكذا حدث وشارع المطار والـ 25 فيلا رئاسية وملكية كل هذه المرافق تساعدنا لاشك في اقامة المعارض واستضافة الوفود المشاركة في الفعالية اذاً تحضيرات القمة اضافة الى التحضيرات التي سوف نقوم بها في الجانب الاستثماري تساعدنا على النهوض بهذه الفعالية الكبيرة ". الى ذلك اكد السيد الوكيل بانه "اذا كان مؤتمر القمة العربية قد اعاد التواصل السياسي العراقي مع العرب فان مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية هو موعد لاعادة التواصل العراقي الثقافي مع البلدان العربية لالغاء الصورة النمطية المشوهة عن العراق والغاء الكثير من الامور التي علقت في اذهان البلدان العربية حول الوضع في العراق". واستطرد الاتروشي الى انه " كما هو معروف فان ميزانية وزارة الثقافة شحيحة ما يعني انه امامنا فرصة ان نستغل الاموال التي خمنت لهذا المشروع الكبير لاعادة البنية التحتية كما وعلينا في العام 2014 ان تستغل الاموال التي سوف ترصد لبابل العاصمة العراقية التاريخية ويا حبذا لو كنا استطعنا جميعا مع مجلس محافظة النجف ان نمضي في مشروع النجف عاصمة الثقافة الاسلامية الذي تم تأجيله". اما عن المخاوف من ان يؤجل مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية كما حصل مع مشروع النجف، قال الاتروشي "نحن لا نتعامل مع المخاوف نحن نتعامل مع ما متحقق على ارض الواقع نقول ان هذا المشروع ليس مشروعا حصريا لوزارة الثقافة بل هو مشروع كل عراقي بامتياز وكل منظمات المجتمع المدني الان مشاركة ونحن ندعم هذه المشاركة بالكامل اضافة الى المثقفين العراقيين داخل وخارج العراق ومجلس الوزراء كلنا معنيين في ان ننظم عمل جميل وننهي المشاريع في سقوفها الزمنية قدر الامكان". مضيفا "استطعنا ان نقيم بنجاح هذه الفعالية ونحن متفائلون فهو انجاز لنا وان حصل لا سمح الله اي تلكؤ فعزائنا اننا قدمنا عملا جميلا لبغداد على الاقل استطعنا تنفيذ بعض المشاريع فحلم العراقيين كان دار الاوبرا وحلم اطفال العراق مدينة طفل عراقية هذه تعد من المشاريع التحتية اي لو لم تسر الامور كما يجب فيكفينا اننا قدمنا عملا استثماريا جميلا".