{دولية: الفرات نيوز} تستعد وكالة الفضاء الأميركية ناسا لإطلاق بعثة جريئة يوم السبت المقبل للاقتراب من الشمس إلى حد لم يسبق أن غامرت بالوصول إليه أي مركبة فضاء أخرى.
ومن المقرر أن يتحمل مسبار "باركر سولار" حرارة هائلة أثناء مروره عبر الهالة الشمسية لدراسة هذا الجزء الأبعد من الغلاف الجوي النجمي الذي يسبب الرياح الشمسية.
ويعتبر المشروع -الذي تبلغ تكلفته 1.5 مليار دولار- أول مهمة رئيسية في إطار برنامج ناسا "التعايش مع نجم Living With a Star".
ويؤدي استخدام البيانات المجمعة من المسبار لمساعدة علماء الفضاء في التنبؤ بالعواصف الشمسية وتفسير بعض أكثر الأسرار غموضا المحيطة بمصدرنا للضوء والحرارة.
ووفقا لبيان ناسا، من المقرر أن يدور المسبار على مسافة 4 ملايين ميل من سطح الشمس حيث سيواجه حرارة وإشعاعا لم تواجهه أي مركبة فضاء مماثلة بالتاريخ، والهدف هو جمع بيانات عن التفاعلات الداخلية للهالة الشديدة المغنطة.
ومع ذلك، لا يخلو الأمر من المخاطرة لأنه بالرغم من أن الأربعة ملايين ميل قد تبدو مسافة بعيدة بمقاييسنا على الأرض، إلا أنها قد تضر بالمركبة.
وعلى سبيل المثال، فقد تغير سطح كوكب عطارد وغلافه الجوي تماما بسبب التدفق المستمر للإشعاع والجسيمات القادمة من الشمس بالرغم من المسافة بينهما التي تتراوح بين 28 و43 مليون ميل.
يُذكر أن أقرب دنو لمركبة فضاء من الشمس كان عام 1967 عندما وصلت المركبة "هليوس 2" إلى مسافة 27 مليون ميل.
أما عن أهمية هذا الحدث، فمن المرجح أن تساعد المعلومات المجمعة من المسبار الأجيال القادمة من البشر الذين قد يعيشون يوما ما خارج الغلاف الجوي للأرض، وأن تحسن البيانات الناتجة التوقعات الخاصة بأحداث الطقس الفضائي التي تؤثر في الحياة على الأرض وكذلك الأقمار الصناعية ورواد الفضاء بالفضاء الخارجي.انتهى