{بغداد:الفرات نيوز} اعلنت السفارة البريطانية اليوم الاربعاء ان وزيرالخارجية ويليام هيغ اجتمع بنظيره العراقي هوشيار زيباري في لندن يوم امس حيث تناولت المباحثات بينهما توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والتعليمية والثقافية بين البلدين. وذكر بيان مشترك للوزيرين تلقت وكالة{الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاربعاء انه "عقب إعادة افتتاح السفارة العراقية في لندن يوم أمس، وهو ما يمثل خطوة هامة أخرى خطاها العراق في معاودة بروزه على الساحة الدولية مؤكدين "التزامنا بتوطيد العلاقات الثنائية البريطانية- العراقية وإننا عازمون على تطوير علاقات وثيقة ومتينة في مجموعة واسعة من الأولويات السياسية والاقتصادية والتجارية والتعليمية والثقافية ونشترك برؤية أن يكون العراق ديموقراطيا ومزدهرا وينعم بالأمن ويلعب دورا هاما في المنطقة". واشار البيان "بعد استضافة العراق بنجاح للقمة العربية في بغداد بوقت سابق من العام الجاري وكذلك اجتماع المجموعة الثلاثية + 3 مؤخرا بشأن إيران فإننا عازمون على العمل معا للمساعدة بإحلال الاستقرار وتحقيق الازدهار في المنطقة حيث أن كون العراق أكثر قوة يعني أن تكون منطقة الشرق الأوسط أكثر قوة". واضاف "إننا نشترك بشعورنا بالقلق العميق تجاه معاناة الشعب السوري التي تزداد سوءا، بينما يواصل الوضع في سورية التدهور ونحن متحدون بإدانتنا لكافة أشكال العنف في سورية بما في ذلك زيادة الأعمال الإرهابية وعاودنا تأكيد مطالبتنا النظام السوري بأن يفي بالتزاماته بالتنفيذ الكامل للخطة ذات النقاط الستة التي وضعها كوفي أنان وجامعة الدول العربية". واوضح البيان انه "من الضروري أن يتحد المجتمع الدولي للمساعدة في حل مشاكل سورية من خلال عملية انتقال سياسية منظمة وديمقراطية، والحول دون انتقال تلك المشاكل إلى دول أخرى بالمنطقة". ولفت الى ان "التعاون بين العراق وبريطانيا وخصوصا بمجال التجارة والاستثمار قد شهد نموا مضطردا خلال السنوات الأخيرة واستجابة لذلك فإن لدى الحكومة البريطانية خطط يجري الإعداد لها لفتح مركز لتقديم طلبات التأشيرة في بغداد في الخريف كما أنها ملتزمة بالمضي في الجهود المشتركة فيما يتعلق بالنواحي الفنية لاستئناف الرحلات الجوية المباشرة بين المملكة المتحدة والعراق". واكد البيان ان "من شأن هاتين الخطوتين أن تساعدا في تحسين الاتصالات بين الشركات العراقية والبريطانية لكن هناك المزيد يمكننا عمله والمزيد مما نريد أن نفعله، حيث أن تطوير الروابط التجارية يحتل أولوية قصوى ويجب أن يعكس طموح كل من الشركات البريطانية والعراقية، فالعراق يفتح أبوابه للعالم ويعرض الفرص في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاعات الطاقة والبنية التحتية. وتتمتع الشركات البريطانية بسمعة عالمية من حيث تميزها، ونوهه "نحن نريد أن تتمكن الشركات البريطانية من مساعدة العراق بينما يواصل تطوره ونموه الاقتصادي، وبينما أننا نشترك بهذا الطموح، فإننا نريد كذلك التعاون لضمان أن تتيح الظروف الاقتصادية في العراق للشركات أن تعمل بحرية وبأجواء تنافسية، ذلك يعني مواصلة تحسين الحوكمة والشفافية والمساءلة وأيضا الأوضاع الأمنية". وتابع البيان انه "علينا ألا ننسى في هذا الوقت تضحيات كل من حقق الحرية للعراق، لقد حمل تاريخ العراق مؤخرا بالطبع التحديات، وكما تبيّن من الاعتداءات الفظيعة التي وقعت الأسبوع الماضي، فإن بعضا من هذه التحديات مازالت قائمة، ونحن نقف كتفا بكتف إلى جانب العراق في إدانتنا لأعمال العنف المتواصلة التي يرتكبها جبناء عازمون على زعزعة استقرار العراق والتسبب بأضرار بالغة لمدنيين أبرياء، ونبقى ثابتين في اعتقادنا بأن لا مكان للإرهاب في أي مكان بالعالم، ولسوف نواصل دعم الجهود الرامية لتحسين الأوضاع الأمنية في العراق والمنطقة". وبين ان "تعزيز الشراكة العراقية - البريطانية هو هدفنا على الأجل الطويل، ونحن نتطلع قدما لتطوير التعاون فيما بين بلدينا في الشهور والسنوات القادمة. انتهى م