{دولية:الفرات نيوز} اعتاد المزارعون على استخدام الـ"فزاعات" كوسيلة لإبعاد الطيور عن المحاصيل؛ لكن في إحدى قرى ولاية إزمير، غربي تركيا، لجأ سكانها إلى "الفزاعات" لهدف مختلف تماما وهو حث المزارعين على العودة لحقولهم والعمل فيها من جديد.
وخلال الفعالية، التي جرت في قرية بارباروس بقضاء "أورلا" في الولاية، ارتدى مواطنون من فئات عمرية مختلفة ملابس بالية، واستخداموا مستلزمات التجميل للرسم على وجوههم ليتحولوا إلى "فزاعات بشرية".
سارت "الفزاعات البشرية" من الحقول إلى ميدان القرية الرئيسي، داعين من هجر أرضه من المزارعين، الذين بهرتهم حياة المدن، إلى العودة إلى أراضيهم والبدء في زراعتها من جديد، والسياح للمشاركة في مهرجان "الفزاعات"، الذي سينطلق في السابع من أيلول الحالي بنسخته الثالثة وينتهي في التاسع من نفس الشهر.
وتحولت الفزاعات التي يضعها سكان القرية بين حقولهم إلى عامل أساسي لجذب السياح إلى منطقتهم بفضل المهرجان.
وعلى مدار العام الحالي، وضع السكان قرابة 400 فزاعة في مناطق مختلفة من القرية من أجل المهرجان، الذي سيشهد إقامة معارض وخطابات وحفلات مفتوحة بمشاركة الآلاف.
وفي فترة الغسق، تجمع قرابة 40 فزاعة بشرية عليها مصابيح تضيئ وتنطفأ وتوجهوا نحو الحقول التي وصولها مع حلول الظلمة ليقوموا بجولة داخلها.
وأوضحت رئيسة اللجنة المنظمة للمهرجان، ديميت كوجك قايالار، أن مهرجان العام الحالي يخبئ مفاجأت للزوار، مؤكدة أن الهدف من تلك الفزاعات هو إقناع القرويين بالتوجه مجددا إلى الزراعة.
ولفتت إلى أن كثير من سكان القرية يشاركون في هذا المهرجان.
وأضافت هناك هدفان رئيسان لهذا المهرجان؛ يتمثلان في خلق مناخ يدعم للإنتاج، وتأمين عودة الشباب إلى القرية، وخلال العامين الماضيين شهدنا تطورات جيدة بخصوص عودة الشباب للقرية من جديد.انتهى