• Monday 25 November 2024
  • 2024/11/25 16:53:23
{دولية:الفرات نيوز} كشفت دراسة حديثة متعلقة بطوال القامة أنه كلما زاد طول الفرد، زاد احتمال معاناته من الدوالي، حيث وجدت الدرسة التي أجريت على أكثر من 490 ألف شخص أن الجينات التي ترمز إلى الطول، قد تتسبب في انهيار الصمامات في الأوردة، ما يؤدي إلى تجمع الدم في نقاط معينة، وبالتالي الإصابة بالدوالي.

ويأمل علماء جامعة ستانفورد، أن تؤدي نتائجهم إلى علاج يستهدف الجينات المسؤولة عن هذه الحالة، حيث يضطر المرضى حاليا إلى الخضوع لعملية جراحية أو علاج بالليزر، مشيرين إلى أن دوالي الأوردة يمكن أن تكون علامة تحذير للجلطة الوريدية العميقة {DVT}، أو الانسداد الرئوي، بحسب "روسيا اليوم".
وقام العلماء بقيادة الدكتور، إيريي فوكايا، وأليسا فلوريس، باستخدام بيانات من البنك الحيوي البريطاني لتحديد عوامل الخطر الجينية وراء الدوالي لـ 593 ألفا و519 شخصا، تم فحص الحمض النووي لنحو 337 ألفا و526 شخصا آخر، عانى 9577 منهم من الدوالي، وبلغ طول المشاركين في المتوسط 162 سم، وباستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، حدد العلماء 30 منطقة للكود الجيني، ترتبط بتطور الأوردة المتضخمة.
وقال الدكتور إريك إنجلسون: "نتائجنا تشير بقوة إلى أن الطول سبب، ليس مجرد عامل مرتبط، وإنما آلية كامنة تؤدي إلى دوالي الأوردة، ومن غير الواضح كم يجب أن يكون طول الشخص، قبل تعرضه للخطر".
وبالإضافة إلى الطول، فإن زيادة العمر أو زيادة الوزن، وكذلك الحمل أو الإصابة بدوالي الأوردة في الماضي، من العوامل التي تزيد أيضا من مخاطر الإصابة، وفقا للنتائج المنشورة في مجلة "Circulation".
وقال الدكتور نيكولاس لابير: "أكدنا أن التجلط الوريدي العميق في الماضي، سيعرضك لمخاطر متزايدة في المستقبل، وتشير الدراسة الحديثة إلى أن العكس يبدو صحيحا أيضا، فإن وجود الدوالي يجعلك عرضة لخطر هذه الجلطات الدموية".
وفي حين أن عوامل أخرى مثل التدخين، وعدم ممارسة الرياضة وتاريخ الأسرة، ترفع من خطر الإصابة بالدوالي، كان الطول نتيجة غير متوقعة، ويأمل العلماء أن تسلط الدراسة الجديدة الضوء على العديد من الجينات التي قد تمثل أهدافا متعدية جديدة، ما يؤدي إلى ابتكار علاجات مطورة للدوالي.انتهى

اخبار ذات الصلة