{بغداد: الفرات نيوز}قالت صحيفة اردنية ان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني يخوض معركة حياته مع رئيس الوزراء نوري المالكي فيما بينت ان المالكي حاليا في وضع لايحسد عليه. وقالت صحيفة الرأي الاردنية بحسب مقال للكاتب محمد خروب ان"ملف نفط كردستان ليس سوى عنوان واحد في {مجلّد} الصراع المحتدم بين حكومة بغداد واقليم كردستان, وهو يأخذ طابعاً ثأرياً واستعراضاً للقوة من الطرفين, اكثر مما يعكس رغبة مشتركة من الطرفين بوضع الأمور في نصابها الصحيح وتطبيق الاتفاقات والبروتوكولات, التي تم التوقيع عليها لحل الازمة السياسية المتمادية فصولاً, بعد أن تمترس الفرقاء في خنادقهم الحزبية والمذهبية والطائفية والعرقية وخصوصاً لصالح تحالفاتهم مع القوى الإقليمية التي تخوض صراعا وجوديا (ان صح الوصف) على خلفية الأزمة السورية وتداعياتها المحتملة ". واضافت ان "مسعود برزاني يخوض فيما يبدو معركة حياته وهو يواصل اللعب على تناقضات العواصم الإقليمية ويضع معظم {بيضه} في سلة أردوغان, لأن الأخير بدا له قادراً على توفير البضاعة وخصوصا لجهة تطمينه على مشروعه الكردي, ما دام انحصر في كرد العراق وسوريا اذ تدور احاديث عن سيناريو للمناطق الكردية في سوريا يشابه الحال التي عليها اقليم كردستان العراقي وهو ما لا يعارضه الباب العالي في انقرة ما دام غير مرتبط بأكراد تركيا". وتابعت الصحيفة ان"بارزاني المتوترة علاقاته مع طالباني استفزاز المالكي واتخاذه خطوات وإجراءات تفوح منها رائحة الكيد للمالكي رغم الخسارة التي لحقت بمساعي برزاني وعلاوي والصدر لسحب الثقة من المالكي او استجوابه، حمّل هؤلاء, طالباني المسؤولية في عدم دعوة مجلس النواب العراقي الى الانعقاد (لسحب الثقة) كذلك في تتفيه مسألة الاستجواب التي لم تحظ بالحماسة التي حظيت به مساعي سحب الثقة". وتبين الصحيفة بحسب خروب ان"المالكي وأنصاره في وضع لا يحسدون عليه بعد انخراط أنقرة علنا في عملية شراء نفط من كردستان مباشرة، وليس عبر بغداد كما تنص الاتفاقية التي وقعها الطرفان في الماضي والتي تحصر عملية الشراء بها, ما يُشكّل في حد ذاته رسالة نحسب أن المالكي استوعبها جداً, يتوقع كثيرون ان يرد عليها بهذا الشكل او ذاك".انتهى