{بغداد:الفرات نيوز} اعلن مركز الوقاية من الاشعاع احد تشكيلات وزارة البيئة عن استمرار اعماله الرقابية لحماية المواطنين والبيئة والعاملين في حقل الاشعاع من مخاطر التلوث في مجالات عدة بعضها رئيسي ودوري مثل الرقابة على المؤسسات الصحية والبحثية والصناعية المالكة لمصادر الاشعاع". و قال بيان لمركز الوقاية من الاشعاع تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاربعاء إن "هذه الخطوة تأتي استجابة لمتطلبات المرحلة التي تمر بها البلاد مثل موضوع الاشراف على تفكيك المنشآت النووية المدمرة ومعالجة المخلفات الحديدية {السكراب} الملوث منها والذي عادة ماتكون كمياته قليلة جداً مقارنة بما موجود اصلاً من مخلفات بالاضافة الى استكمال مشاريع بيئية طموحة ساهمت بتحسين الواقع البيئي ورسم سياسة بيئية من شأنها مواجهة المخاطر التي قد تحيط بالعراق سواء نتيجة حوادث من الداخل او الخارج فضلاً عن استمرار العمل بمشاريع اخرى" . و تابع ان "معظم اعمال مركز الوقاية من الاشعاع المنفذة في المؤسسات الصحية والبحثية والصناعية وفي القطاعين العام والخاص تظهر عدم وجود تلوث إشعاعي او تخوف من اسلوب التعامل نتيجة ماتقدمه الفرق البيئية الرقابية الفنية من توصيات واساليب عمل في تقاريرها تضمن الحماية" . و أشار البيان إلى أن "تفكيك المنشآت النووية المدمرة يتم بالتعامل مع النفايات المشعة من خلال الاشراف على عملية ازالة التلوث من قبل وزارة العلوم والتكنولوجيا وفق معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية". و اضاف ان "موضوع وجود المخلفات الحديدية {السكراب} في البلاد هو ليس كما تصوره بعض وسائل الاعلام اذ ان المسألة محكومة ومنذ بدء التعامل معها بضوابط وتشريعات وقوانين وطنية ومعايير دولية تضمن سلامة المواطنين والبيئة والمصلحة الوطنية الاقتصادية لان تلك المخلفات لايتم رفعها او اعادة تصنيعها من دون اعطاء مركز الوقاية من الاشعاع شهادة بصلاحيتها وسلامتها من الناحية الاشعاعية حيث يترتب على منح تلك الشهادة مسوحات إشعاعية للمخلفات تسبق رفعها وعزل مايتم الكشف عنه من اجزاء ملوثة فيها وهي نسبة قليلة جداً لتطمر في محاجر مؤقتة انشئت بالتعاون مع مجالس المحافظات المعنية مثل ذي قار والبصرة لحين اعداد ستراتيجية وطنية للتعامل مع النفايات المشعة من قبل وزارة العلوم ليتم بعد ذلك استثمار السليم منها من قبل وزارة الصناعة والمعادن باعتبارها ثروة وطنية بحسب توجيهات مجلس الوزراء". وفي موضوع المشاريع اوضح البيان ان "المركز نفذ مشاريع طموحة اسهمت بتحسين الواقع البيئي ورسم سياسة بيئية لحماية المواطنين والبيئة والعاملين في حقل الاشعاع من مخاطر التلوث اذ جرى استكمال مشاريع مهمة كان من بينها {دراسة التأثير البايولوجي للاشعاع – ضمان الجودة لاجهزة الاشعة السينية التشخيصية المستخدمة في المجال الطبي – قياسات غاز الرادون في الهواء والماء والتربة – الانذار المبكر – تقييم التلوث البيئي باليورانيوم المنضب} في حين يستمر العمل على مشاريع {الاشراف على تفكيك المنشآت النووية المدمرة – مراقبة جرع العاملين في حقل الاشعاع – تطوير منظومة الانذار المبكر} مبيناً ان "هذه المشاريع المستكملة والمنفذة حالياً وفرت حماية الى حد كبير جداً وساهمت بتطوير الواقع البيئي". و أشار الى ان "المركز علاوة على ماتم ذكره فانه ينفذ اعمالاً اخرى من بينها تقييم الواقع البيئي في المنشآت النفطية ومنح تراخيص الاستيراد والاخراج الكمركي والتصدير للمصادر المشعة والاجهزة المولدة للاشعاع وتحديث الخارطة الاشعاعية فضلاً عن اجراء قياسات للنماذج البيئية {تربة - ماء – هواء وتحديداً قياس جرع الخلفية الاشعاعية} وقياس نماذج غذائية ومتابعة تنفيذ خطة مديريات البيئة بالمحافظات في مجال جمع النماذج البيئية المطلوب قياسها ومتابعة تنفيذ خطة شعب مراقبة مصادر الاشعاع في تلك المديريات في مجال الزيارات الميدانية لمصادر الاشعاع والاشراف على تنفيذ خطة المسح البيئي في المديريات ما يدلل على وجود اعمال مستمرة وجهود كبيرة تبذل لضمان اكبر قدر ممكن من الحماية للبيئة والمواطنين والعاملين في حقل الاشعاع من التلوث". يذكر أن الحروب الثلاث التي مر بها العراق و بالاخص الحربين الأخيرتين تركت الكثير من المخلفات العسكرية المدمرة بواسطة صواريخ مشعة أثرت على البيئة العراقية بالسلب فضلا عن بقاء مفاعل تموز الذي قصفته اسرائيل في الثمانينيات". الانتهى8