• Tuesday 26 November 2024
  • 2024/11/26 02:34:37
{دولية: الفرات نيوز} يمكن لأساليب الزراعة الحديثة والعواقب غير المؤكدة لتغير المناخ أن تهدد مستقبل النحل بشكل غير مسبوق، ولأن اندثار النحل يهدد البشر أنفسهم؛ فقد طور مجموعة من العلماء حلا يأتي مباشرة من روايات الخيال العلمي: نحل آلي.
فمن خلال إعادة إنتاج بعض أنماط الحركة المعقدة والديناميكية الهوائية لذباب الفاكهة -على وجه الخصوص- يعتقد باحثون من مركز "روبوهاوس" التابع لجامعة ديفلت للتكنولوجيا في هولندا، أنهم سيتمكنون من تطوير أسراب من روبوتات طائرة تشبه النحل لتلقيح النباتات عندما تنقرض الحشرات الحقيقية.
وترفرف أجنحة الحشرة الآلية "دلفلاي" 17 مرة في الثانية، لتوليد قوة الرفع اللازمة للبقاء في الهواء والسيطرة على طيرانها من خلال تعديلات صغيرة في حركة الجناح.
ويمكن للنحل الروبوتي أن يحلق على الفور، وأن يطير في أي اتجاه، وبإمكانه الالتفاف بمقدار 360 درجة، أو تغيير محور دورانه، ولأن أجنحة الروبوتات مصنعة من شريحة رقيقة من مادة المايلر، المستخدمة في بطانيات الفضاء، فمن الآمن أن يعمل الناس في مكان تواجدها.
كما أن هذه الطائرات المسيرة الجديدة، التي يمكنها التحليق بسرعة 15 ميلا في الساعة، أكثر كفاءة في رحلاتها من تلك التي تحتوي على شفرات كشفرات الطائرات المروحية، مما يعني أن بطارياتها تدوم فترة أطول، ويمكن تثبيت أجهزة استشعار مكانية عليها، بحيث تطير من مكان إلى آخر بشكل مستقل وتتجنب الاصطدام ببعضها أو بالعقبات الأخرى أثناء تحليقها.
لكن هذه الحشرة الآلية ليست بحجم النحلة الطبيعية؛ فطولها عند مد أجنحتها يبلغ 33 سنتيمترا، وتزن 29 غراما؛ مما يجعلها 55 ضعف حجم ذبابة الفاكهة، كما أنها تستطيع الطيران لمدة ست دقائق فقط، أو لمسافة كيلومتر واحد بقوة بطاريتها الحالية، لكن الخطة -كما تقول الجامعة- هي خفض حجمها إلى حجم الحشرات التي يحاولون محاكاتها أثناء تطوير هذا الروبوت. انتهى

اخبار ذات الصلة