{بغداد: الفرات نيوز} وصف الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني تحركات تعزيز الوحدات العسكرية في المناطق المختلف عليها بالتصرفات البعيدة عن مبدأ الشراكة والاتفاقات الموقعة بين الجانبين. وذكر بلاغ للحزب بعد اجتماع عقداه اليوم باشراف رئيس الاقليم مسعود بارزاني"أن الاجتماع بحث التحركات العسكرية للحكومة الاتحادية في المناطق المستقطعة وحملات تهجير الكورد من بعض مناطق محافظة ديالى، واعادة العرب الوافدين الذين استقدمهم النظام البعثي في اطار سياسة التعريب في تلك المناطق. وأشار البلاغ الى ان الحكومة الاتحادية تقوم منذ فترة بصورة منظمة بتحركات ملحوظة في المناطق المستقطعة من منطقة مندلي وحتى قضاء شنكال، وتقوم بتعزيز الوحدات العسكرية واستقدام وحدات جديدة، مؤكداً أن هذه العملية بعيدة عن فحوى الاتفاقات الموجودة بين الجانبين، وطالب الاجتماع حكومة إقليم كردستان باتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية أمن سكان المناطق المستقطعة ودعم ومساندة الاعمار وعودة أهالي هذه المناطق اليها. وأشار البلاغ الى ان هذه التصرفات بعيدة عن مبدأ الشراكة وعدم اقحام الجيش في المشاكل الداخلية التي أشار اليها الدستور الدائم بوضوح، مبيناً ان مهمة الجيش هي حماية الحدود وليس التدخل في المشاكل الداخلية. وأضاف البلاغ: ان الاجتماع بحث الأوضاع الداخلية في إقليم كردستان، والعلاقات الثنائية والتحالف الستراتيجي بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، مؤكدا على ان الاجتماع شدد على ضرورة تعزيز وحدة الصف داخل البيت الكردستاني بين جميع الأطراف المشاركة في الحكومة أو في المعارضة، مشيراً الى أن هذه المهمة مهمة وطنية وقومية للمرحلة، وان الوئام والوحدة هي رغبة جماهير شعب كوردستان، ومبعث نجاح وتطور لإقليم كردستان في جميع المجالات. وأشار البيان الى أن المكتبين السياسيين للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني قد أكدا على تقييم الأوضاع الراهنة في العراق والعملية السياسية، وتوحيد الموقف تجاه تعقيدات الأزمة فيها. واعتبر المكتبان السياسيان جميع الأطراف المشاركة في العملية السياسية مسؤولة على حد سواء في ايجاد حلول للخروج من هذه الأزمة بصورة سلمية وديمقراطية وفي اطار الدستور العراقي، وأكد الاجتماع ضرورة حماية علاقات الصداقة مع حلفائه. كما وأكد الاجتماع على حماية العلاقات مع جميع أطراف المجتمع العراقي بمختلف مكوناته القومية والدينية، مشيراً الى ضرورة التزام جميع الأطراف بالدستور والاتفاقات وعدم السماح لتكرار الظلم والاضطهاد الذي تعرضت له المناطق المستقطعة. وفي ختام الاجتماع أكد المكتبان السياسيان على استمرار حكومة إقليم كردستان بتقديم الخدمات لأبناء شعب كوردستان في المناطق المستقطعة، وان تستمر في تحسين الوضع المعيشي لجميع أبناء شعب كردستان في جميع الجوانب ورفع المستوى المعيشي لعوائل الشهداء الأبرار والمؤنفلين وذوي الاحتياجات الخاصة.انتهى