{دولية:الفرات نيوز} أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية المعلومات التي نشرتها وسائل إعلام تركية قبل أيام، حول هوية 12 من المشتبه بهم بقضية اختفاء خاشقجي.
وقالت الصحيفة، الخميس، إنها عثرت على أرقام هواتف المشتبه بهم الـ 12 على تطبيق الهواتف النقالة السعودي "منو معاي" {من معي}، وهو تطبيق مشهور في السعودية يسمح للمستخدمين برؤية الأسماء التي ارتبط بها مستخدمون آخرون بأرقام هواتف معينة.
وأضافت أن المعلومات الواردة عبر التطبيق للمشتبه بهم تظهرهم على أنهم "أشخاص ينتمون إلى قطاع الأمن السعودي".
ولفتت الصحيفة أن من بين المعلومات الظاهرة على تطبيق "منو معاي" انتماء محمد سعد الزهراني وعبد العزيز الهوساوي إلى فريق الحرس الملكي السعودي.
وباستخدام التطبيق، تواصلت "واشنطن بوست" مع المشتبه به محمد سعد الزهراني، الذي يصنف حارسا شخصيا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال "الزهراني" للصحيفة الأمريكية إنه لم يكن "متواجدا في تركيا يوم اختفاء خاشقجي".
ووفق الآلية ذاتها، لم يرد أية من المشتبه بهم الأحد عشر الآخرين على الاتصالات الهاتفية التي أجرتها الصحيفة، كما بدت هواتفهم مغلقة.
ونشرت وسائل إعلام تركية، في 10 تشرين الأول الجاري، صورا لخمسة عشر سعوديا تدور حولهم شبهات بمسؤوليتهم عن اختفاء خاشقجي.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن مصادر في الشرطة إن الفريق المكون من 15 شخصا وصلوا إسطنبول على متن طائرتين خاصتين، وتوجهوا إلى مبنى القنصلية بالتزامن مع وجود خاشقجي فيها لاستصدار بعض الوثائق المتعلقة بزواجه.
ووفقا لوسائل الإعلام التركية، منها صحيفة "صباح"، فإن أعضاء الفريق متورطون بـ"تعذيب وقتل" خاشقجي داخل القنصلية.
وأكدت الوسائل أن جميع أعضاء الفريق وصلوا إسطنبول في 2 تشرين الأول الجاري، يوم اختفاء خاشقجي، وغادروها مساء اليوم نفسه.
واختفت آثار الصحفي السعودي في الثاني من تشرين الأول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.
وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرياض، بإثبات خروج خاشقجي من القنصلية، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية بعد.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في وقت سابق أن مسؤولين أتراكا أبلغوا نظراءهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل خاشقجي داخل القنصلية، وهو ما تنفيه الرياض.
وطالبت عدد من الدول والمنظمات الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي بعد دخوله القنصلية بإسطنبول، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في اختفاء خاشقجي.
وتتوالى ردود الأفعال عبر العالم، من مسؤولين ومنظمات، مطالبة بالكشف عن مصير خاشقجي، لتتصدر "مانشيتات" الصحف ونشرات الأخبار العالمية، بالتوازي مع التحليلات عن تداعيات هذه الأزمة على كل المستويات.انتهى