{بغداد:الفرات نيوز} نظم مكتب المفتش العام في وزارة التخطيط اليوم ورشة عمل بعنوان {محاربة الفساد مهمة وطنية وانسانية واخلاقية يتحملها الجميع لبناء الوطن }،في المركز الوطني للتطوير الاداري وتقنية المعلومات. و قال بيان لوزارة التخطيط تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم إن " الورشة شهدت حضور مديرالقسم الاداري والقانوني ومسؤول شعبة العلاقات والاعلام في المكتب و ممثل المفتشية في المركز الوطني للتطوير الاداري وعدد من موظفي الوزارة وتشكيلاتها المختلفة". و أشار إلى أن " الورشة ابتدأت بكلمة للمفتش العام رائد كاظم محمد اكد فيها اهمية الدور الذي تضطلع به مكاتب المفتشين العموميين في مكافحة الفساد لتعزيز ثقة المواطن بمؤسسات الدولة,وتوفير العدالة والمساواة,وتكافؤ الفرص في توزيع مكتسبات التنمية من خلال ستراتيجية عامة لمكافحة الفساد والوقاية منه بشكل مؤسسي,يكفل الكشف عن مواطن الفساد والتحري عن جميع القضايا المرتبطة به". و اوضح انه " يمكن تعريف الفساد على انه آفه اذا تفشت في مجتمع فإنها تنخر جميع مفاصل الدولة مما يسبب توقف العجلة الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية والكثير من دول العالم تعاني من هذه الظاهرة التي بدأت تستشري في البلدان وما انتشار هذه الآفة الا دليل على وجود هذه الحالة التي يتطلب الوقوف عندها والبحث عن كيفية محاربتها " . و أشار البيان الى أن " الورشة تطرقت لمجلس مكافحةالفساد المشترك وهيئة النزاهة ومكاتب المفتشين العموميين ودورهم الفاعل في الحد من انتشار هذه الظاهرة ولمنع حدوثها بالتعاون المستمر مع القضاء". و اوضح أن" هناك العديد من الاشخاص الذين يسعون جاهدين للحد من الفساد ويكونو خير عون لبلدهم وفي المقابل انزعاج البعض الآخر من اشاعة روح الشفافية عندما تكون تطبيقات الشفافية من خلالهم مع العلم انهم موظفون لا غبار عليهم ولكنهم لا يوافقون على إجراءات مكتب المفتش العام في حين ان هذه الاجراءات هي منصوص عليها في قانون 57 والامر رقم 19 وشدد في استخدام الصلاحيات التي تكون في نطاق تطبيق ماهو مطلوب من المفتش العام وخاصة عندما تكون هذه الاجراءات لدفع شبهة عن الموظف مع العلم ان غالبية اجراءات المفتش العام هي اجراءات احترازية,فما يقوم به من تدقيق للعقود وتدقيق محاسب و صحة صدور انما هو ضمان لسلامة اجراءات العمل ". وشدد البيان على " ضرورة العمل بروح الفريق الواحد بين مكتب المفتش العام وباقي تشكيلات الوزارة هو الخطوة التي تكسر جدار الفساد الذي يختبئ خلفه المفسدون وان التعاون بين غالبية تشكيلات الوزارة ومكتب المفتش العام هو تعاون مثمر له انعكسات ايجابية على مسيرة العمل والتقدم". وعلى الصعيد نفسه قدم المحاضر ثائر الربيعي من مكتب المفتش العام" ورقة بحثية عن دور الاديان السماوية في مواجهة الفساد والحد منه وانزال العقوبة الصارمة بحق المرتكب ، وكذلك احاديث الرسول الاكرم الذي تناول ظاهرة الفساد من كل ابعادها لما لها من ضرر على بناء الاسرة والمجتمع ، وتناول قحطان خير الله من المكتب ورقة تمخضت عن اثر ظاهرة البيروقراطية التي تؤثر على سير العمل في مؤسسات الدولة وتعرقل انجاز المشاريع والاعمال والية المعالجة منها ، واشار مدير القسم القانوني عمر اكرم الى دور الخطوط الساخنة في مكافحة الفساد عن طريق الاخبارات والشكاوى والايميلات التي تعد مؤشر ايجابي للحد من الفساد". يذكر أن ظاهرة الفساد المالي و الاداري تفشت بصورة كبيرة في مفاصل الدولة العراقية ما أدى الى جعل العراق في مراتب متقدمة من الدول الأكثر فسادا في العالم.انتهى م