{بغداد: الفرات نيوز} توقع موقع www.space.com، ظهور المذنب {46p wirtanin} الشهير محلياً في العراق وبعض الدول العربية بنجمة {أم ذويل} في السماء قريباً.
وقال الموقع المختص بشون الطقس والأنواء الجوية ان النجم المذنب "سيمر بالقرب من كوكب الأرض بتاريخ ١٦ ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وسيرى بالعين المجردة في عموم دول الوطن العربي من جهة الشرق، وقد يستمر ظهوره لعدة أسابيع" لافتا الى ان النجم "سيبعد مسافة 11,586,350 كم عن الأرض".
وسيرى المذنب على شكل نجم ولهُ ذيل كما يصفهُ كبار السن من الاجداد والاباء بـ {نجمة أم ذويل}.
ويكون لون المذنب أزرق فاتح يتبعه سحابة طويلة تتبعه على شكل ذيل طويل ابيض يسبح في السماء، لذلك سمي بـ{نجمة ام ذويل} وهو في الحقيقة ليس نجما بل مذنبا لكن هكذا جرى على لسن العرب.
وتحتفظ الذاكرة الشعبية العراقية بمخاوف من ظهور {نجمة أم ذويل} كنذير شؤوم، ومثل هذه الظاهرة الفلكية النادرة، تثير الرعب لأنها من وجهة نظر الاجداد نذير حصول كوارث مثل الفيضانات، وغزو الجراد، واندلاع حروب وغيرها.
وكانوا يسمون العام الذي يظهر فيه هذا النوع من المذنبات بـ {عام ام ذويل} ومن وجهة نظرهم فهو يهدد حياة الأطفال {العراقيين طبعاً}، لان له قوى سحرية فتاكة تسبب موت الاطفال او التسبب بمرضهم بحسب معتقداتهم.
وفي أعوام ظهوره {المذنب} انتشرت التعليمات من معتقدات النساء القديمات، بتجنب النوم في سطوح المنازل، او تلطيخ جباه الاطفال باللون الاحمر لاخافتها ربما.
والغريب ان هذا الاعتقاد انتقل الى الجيل الحالي فأبدى هو الآخر قلقه من كوارث محتملة بغض النظر عن ظهور المذنب.
وبحسب المدونات التاريخية فأنه في ربيع عام 1965 ظهر في الافق نجم له ذيل لعدة أيام تبعته أمطار غزيرة جداً في المنطقة وسببت أضراراً عديدة، وكان ظهور النجم ظاهراً للجميع، وفي فبراير/شباط عام ١٩٩٧ ظهر كذلك لعدة أسابيع، ثم تبعه أمطار ربيعية غزيرة.
ولا يرون خبراء الفلك وجود ارتباط او تأثير للنجوم على المناخ، ومايحدث ماهو الا مجرد علامة تتركها بعض الظواهر الفلكية ويتم تداولها بين الناس كحدث مترابط.انتهى