{بغداد:الفرات نيوز} اوضح مركز الاعلام الرقمي، اليوم الاحد، ميزة الكشف عن بلدان مدراء صفحات الفيسبوك في العراق.
وذكر المركز في بيان، تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه، انه"منذ اعلان مركز الاعلام الرقمي DMC عن ميزة ظهور اسم البلد للمشرفين على صفحات الفيسبوك في العراق توالت على المركز اتصالات واستفسارات المتابعين واصحاب الصفحات والتي تتساءل عن هذا الموضوع، ومن اجل تسليط الضوء عليه وتحليله بشكل موضوعي من قبل الفريق المختص في المركز، نود توضيح اهم التفاصيل المتعلقة بميزة ظهور اسم بلد المشرفين :
اولا/ تحليل الصفحات المؤثرة.
ان فريقي التحليل والرصد في المركز اعتمدا على متابعة الصفحات الكبرى والمؤثرة في العراق بغض النظر عن اهتمامها ومحتواها، حيث شملت عمليتا الرصد والتحليل صفحات حكومية واجتماعية عامة ورياضية وترفيهية، وصفحات السياسيين والاعلاميين والفنانين، فضلا عن صفحات اخرى للقنوات الفضائية والمسؤولين التنفيذيين .
ثانيا/ تنويه الفيسبوك حول هذه الميزة.
يود المركز ان ينوه عن قضية هامة وهي ان ادارة الفيسبوك قبل اطلاقها لهذه الميزة ارسلت لجميع المستخدمين اشعارا بذلك، ودعت المشرفين الى حذف من لايرغبون بكشف بلدانهم من المشرفين.
ثالثا/ ادارة الصفحات على منصة فيسبوك.
هناك ثلاثة اقسام من ادارة الصفحات :
أ - قسم توجد فيه ادارة مشتركة "داخل وخارج العراق" .
ب - قسم ادارته من الخارج فقط.
ج - قسم ادارته من الداخل فقط، وهو الاقل من بين هذه الاقسام بالنسبة للصفحات المؤثرة.
وينوه المركز الى ان غالبية الصفحات " المؤثرة " تُدار " ادارة مشتركة" وفيها مشرفون من دول مثل الاردن وتركيا ولبنان ومصر والمملكة المتحدة والامارات والسعودية والولايات المتحدة وفنلندا وايران ودول اوربية وعربية اخرى وبعضها يُدار بشكل كامل من الخارج .
اما فيما يتعلق بالصفحات الدينية المؤثرة فغالبيتها كانت تدار من خارج العراق وعلى وجه الخصوص تركيا والاردن ولبنان وايران والمملكة المتحدة والسعودية والولايات المتحدة .
رابعا/ الصفحات المؤثرة في الشأن العراقي ذات الطابع السياسي.
هناك صفحات كبيرة ومؤثرة بالشأن العراقي لا يوجد فيها اي مدير من داخل العراق وتدار بالكامل من الخارج ، كما ان الكثير من صفحات السياسيين كان فيها مدراء من الخارج وعلى وجه الخصوص تركيا، الاردن، لبنان و المملكة المتحدة .
خامسا/ صفحات المؤسسات الاعلامية والصحفيين والمشاهير .
ان ادارة صفحات القنوات الفضائية كانت بحسب وجود مكاتب تلك القنوات وبعض القنوات لا يوجد فيها اي مدير من داخل العراق .
كذلك فان صفحات الاعلاميين والمشاهير تنقسم بحسب تواجدهم واماكن عملهم، فهناك مغتربون وهؤلاء من الطبيعي ان تُدار صفحاتهم من الخارج كالاردن ومصر والامارت وحسب المكان الذي يسكنون فيه، والقسم الآخر من يسكنون داخل العراق والغالبية منهم ادارة صفحاتهم من العراق .
سادسا/ اجراءات احترازية للمشرفين.
هنالك الكثير من الصفحات عملت على ازالة المدراء من خارج العراق بعد ان تداول المستخدمون صورا توضح الدول التي تُدار منها وبدأوا بالكتابة والنشر عن الموضوع وهذا ما ولّد تساؤلات لدى المستخدمين باحثين عن اجابة عن اسباب تغيير المدراء.
وفي هذا السياق، نوه مركز الاعلام الرقمي الى جملة من الملاحظات:
- لم تكشف ادارة فيسبوك عن المعايير التي اعتمدتها في تحديدها لمواقع مدراء الصفحات، ولكن من خلال الرصد تبين ان الفيسبوك يعتمد الموقع الجغرافي لآخر تسجيل دخول للمدراء، كما انه يمكن التحكم بالموقع الجغرافي من خلال بعض برامج ال VPN .
- الغالبية العظمى من الصفحات الكبيرة والمؤثرة المهتمة بالشأن العراقي فيها ادارات مشتركة "خارج وداخل العراق".
-تتطلب ظروف العمل احيانا وجود مشرف في الصفحة في غير بلد، فالمعيار الحقيقي يكمن في رسالة الصفحة ومنشوراتها، وهنالك الكثير من الجهات تعمد الى ايكال المهام التقنية الخاصة بالصفحة الى شركات قد تكون خارج العراق، في حين يبقى التحكم الكامل بمحتوى الصفحات من خلال المدراء في داخل البلد.
- عدد مدراء الصفحات التابعة للمسؤولين والسياسيين والاعلاميين لا يتعدى الـ8 مدراء كحد اعلى بينما الصفحات الترفيهية والدينية وصفحات اخرى كانت تضم اكثر من 10 مدراء، وبعضها يصل الى اكثر من 20 مديرا.
- عمدت الكثير من الصفحات على اخفاء مواقع المدراء من معلومات الصفحة بعد تفعيل الميزة بصورة مباشرة وتداول صور تشير لمواقع المشرفين.
- الصفحات التي فيها جمهور قليل لا تظهر فيها هذه الميزة.
-من الطبيعي ان تكون لبعض الصفحات ادارة مشتركة من خارج وداخل العراق مثل القنوات الفضائية والصفحات الاجتماعية والترفيهية والرياضية، لكن من المستغرب وجود مدراء صفحات من خارج العراق يديرون صفحات " مجهولة " تهتم بالشأن السياسي او صفحات دينية تثير النعرات الطائفية وتحرّض على التفرقة.
وكان موقع فيسبوك بدأ مؤخراً باظهار البلد الاساسي للاشخاص الذين يقومون بادارة الصفحات على المنصة في العراق.
وهذه الخاصية الجديدة لم تكن في السابق متاحة في العراق، ولم تعمل بها شركة الفيسبوك الا مؤخراً.
وتعد أهمية هذه الخطوة لمعرفة بعض المعلومات المتعلقة بالصفحات خصوصا التي تنشر اخبارا زائفة، وهو الامر الذي قد يسهم في الحد من الصفحات الوهمية التي تعمل على التلاعب بالرأي العام ونشر المعلومات المضللة.
وبدأ الكثير من مستخدمي الفيسبوك في العراق بالدخول على الصفحات التي يتابعونها لمعرفة الاماكن التي يتواجد بها أعضاء إدارتها.
وكشفت وثائق، عن حقائق مدوية في إدارة صفحات موقع التواصل الإجتماعي {فيسبوك} في العراق وعلاقتها بدول خارجية بينها إسرائيل.
وتضمن تقرير تحليلي وتفصيلي معززاً بالوثائق اعدته وكالة {الفرات نيوز} نشرته الجمعة الماضية أبرز المشاهدات حول مرجعية الصفحات وإدارتها بعد ان اتاحت شركة الفيسبوك تلك الخاصية، ومنها ان أغلب صفحات السياسيين والزعامات العراقية تدار من خارج العراق وبحسب علاقاتهم وقربهم مع تلك الدول وتحديدا في دول الاردن وتركيا وقطر ومصر والإمارات والكويت ولبنان وإيران والمملكة المتحدة وأوربا والقيادات السنية لها حصة الأسد في ذلك.
كما اضهر ان "أغلب الصفحات العامة المليونية المؤثرة في الرأي العام العراقي تدار من خارج العراق وخاصة من دول الاردن والسعودية وتركيا وقطر ومصر وفنلندا والمملكة المتحدة".
كما ان أكثر الصفحات التي تحمل اسم بغداد او العراق او البصرة معجبوها بالملايين وتاثيرها كبير تدار من خارج العراق ومن الدول اعلاه وان أغلب الصفحات المذهبية شيعية وسنية تدار من خارج العراق لاسيما الاردن والسعودية وتركيا ومصر وقطر والإمارات.
أما صفحة لعبة {البوبجي} الشهيرة والتي تعد الأولى عراقياً وتحتل اهتماماً استثنائياً من الشباب فهي تدار من إسرائيل.
وكان للاردن حصة الأسد من إدارة الصفحات المؤثرة في الرأي العام العراقي تليها تركيا وقطر والسعودية والإمارات ومصر، وان أغلب الصفحات التي تعود لجيوش إلكترونية تتبع أحزاباً شيعية نافذة وشخصيات مؤثرة تدار من الداخل العراقي.
أما الصفحات التي تدار من الخارج المؤثرة في الرإي العام العراقي عدد إدارتها {ادمنيتها} يفوق العشرة أشخاص في الصفحة الواحدة مما يؤشر وحود خبراء في علم النفس والحرب النفسية والراي العام وغيرهم يطلعون على بيانات التأثير.
ورصد التقرير ان هناك عدد من الصفحات المؤثرة ادارتها مشتركة بين الاردن وإسرائيل.
وأشار التقرير الى، ان "الصفحات الترفيهية الشبابية المؤثرة والقوية في العراق أغلبها يدار من الخارج لاسيما من الاردن وبعضها إدارة مشتركة مع إسرائيل،" لافتا الى ان "الصفحات البعثية والصدامية كلها على الإطلاق تدار من الخارج".
ونوه "أما الصفحات المدنية والمليونية التي لا يعرف مرجعيتها ومؤثرة في الرأي العام العراقي تدار من الخارج" مؤكداً ان "الصفحات المعادية للنظام السياسي بعد 2003 وتنقده بشدة اغلبها بشكل مطلق يدار من الخارج".
وخلص التقرير "بعد التدقيق التفصيلي من قبل فريق متخصص ولساعات طويلة تم التوصل الى نتيجة نسبة واقعيتها تصل الى 90% ان الرأي العام العراقي المتأثر بالفيسبوك يدار من قبل مخابرات دولية وجهات لها أجندات وليس بأيد عراقية كما ان الجيوش الالكترونية للأحزاب والشخصيات في الساحة العراقية والتي تتبع أحزاب فهي منشغلة لتسقيط بعضها البعض ولا تمتلك زمام الامر في صناعة الرإي العام".انتهى