{دولية:الفرات نيوز} كشف الادعاء العام في ولاية إيلينوي الأميركية أن نحو سبعمئة من رجال الدين المسيحي تورطوا في الاعتداء جنسيا على قاصرين على امتداد عدة عقود.
وجاء ذلك بعد أن أطلقت المدعية العامة لإيلينوي ليزا ماديغن تحقيقا في القضية في أغسطس/آب الماضي، إثر نشر تقرير عن التحرش في كنيسة في بنسيلفانيا.
وقد استعرض عناصر مكتب الادعاء محفوظات ست أبرشيات في الولاية.
وعمّمت أبرشيات إيلينوي أسماء 185 كاهنا نُسبت إليهم اتهامات خطرة، لكنها أُبلغت بـ"اتهامات تطال 500 كاهن آخر على الأقلّ"، بحسب ما كشفت المدعية العامة في تقرير مرحلي.
ولم تخضع أغلبية هذه الحالات للتحقيق كما ينبغي، أو أنها لم تكن بتاتا موضع تحقيق، وفق ماديغن التي شجبت عدم إحالة هذه القضايا إلى العدالة.
وفي الصيف الماضي، وجّه الادعاء العام في بنسيلفانيا ضربة قاسية إلى الكنيسة من خلال تفصيل الانتهاكات التي ارتكبها ثلاثمئة كاهن في حقّ ألف طفل خلال عدة عقود.
وقدّم كبير أساقفة واشنطن الكاردينال دونالد ويرل استقالته بعد اتهامه بالسعي للتستر على هذه الفضائح.
يشار إلى أن الكنيسة الكاثوليكية تتعرض لهزات عنيفة منذ 2002، عندما نشرت صحيفة "بوسطن غلوب" سلسلة تكشف النقاب عن انتهاكات ارتكبها رجال الكهنوت في بوسطن.
وشكّلت هذه المقالات محور فيلم "سبوتلايت" الحائز على جائزة أوسكار لأفضل فيلم في 2016، وساهمت في دفع الضحايا إلى الإفصاح عن مكنوناتهم في كلّ أنحاء البلد.
ومنذ ذلك الحين، أقصي كهنة كثيرون من الكنيسة وتعرّضوا لملاحقات قضائية، كما قدّمت الكنيسة مبالغ مالية كبيرة لتعويض الضحايا.انتهى