• Sunday 19 May 2024
  • 2024/05/19 04:49:13
{دولية:الفرات نيوز} بات مرض السرطان باختلاف أنواعه محط الاهتمام الأول لكافة العلماء في أنحاء العالم، وهو ما دفع الباحثين والمنشآت البحثية العالمية إلى محاولة فك شفرات المرض القاتل لمحاولة التوصل إلى علاج له أو سبل للوقاية منه.
وقالت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، إن آخر تلك الجهود هو توصل فريق دولي من العلماء إلى وسيلة لفك شفرة جينات القرش الأبيض بأكمله، حيث اكتشفوا قدرته الفائقة في الوقاية من مرض السرطان.
وأظهرت الدراسة التي نشرت، أمس، بمجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، أن مجموعة من التغيرات الجينية قد تكون وراء النجاح المتطور لأسماك القرش الكبيرة ذات الأجسام الطويلة، حيث وجد الباحثون أن التكيف الجزيئي الضخم في العديد من الجينات ساعد في الحفاظ على استقرار الجين ومقاومة تراكم الأضرار التي لحقت بالحمض النووي، ما أدى إلى المحافظة على سلامة الجين.
وقالت الوكالة: "وفقاً للدراسة، فإن الظاهرة المعاكسة المسماة {عدم استقرار الجينوم}، والتي تنتج عن تضرر الحمض النووي المتراكم، من المفترض أن تكشف للبشر العديد من مسببات أنواع السرطان المختلفة والأمراض المرتبطة بالعمر".
ومن جانبه، قال محمود شيفجي الذي بدأ الدراسة بجامعة "نوفا ساوث إيسترن": "لم يكن هناك استقرار للجينات التي احتوت على هذه التغيرات التكيفية فحسب، بل كان هناك أيضا إثراء للعديد من هذه الجينات، حيث تبرز أهمية الضبط الجيني في القرش الأبيض".
وأشارت " شينخوا" إلى أن العلماء قد افترضوا في السابق، أن خطر الإصابة بمرض السرطان يجب أن يزداد مع كل من عدد الخلايا {الأجسام الكبيرة} وعمر الكائن الحي، حيث يمتلك القرش الأبيض حجمًا كبيرًا من الجينوم، تحديدا ما يعادل ضعف حجم الجينوم البشري. لكن خلافا للتوقعات، وجدت الدراسة الجديدة أن الحيوانات ذات الجسم الكبير لم تصب بالسرطان أكثر من البشر.وأظهرت الدراسة أن جينوم القرش الأبيض يحتوي على عدد كبير جدا من الجين القافز أو ما يسمي "الترانسبوزونات"، والتي يمكن أن تمثل عامل انتقائي قوي لتطور آليات إصلاح الحمض النووي بكفاءة، لتفادي الإصابة بالسرطان أو محاولة علاجه وكذلك عدد من الأمراض الأخرى المرتبطة بالعمر نتيجة تآكل الحمض النووي، كما وجد أيضا أن التكيفات التطورية مرتبطة بالقدرة على التئام الجروح سريعاً.وقال شيفجي إن "عدم استقرار الجينوم يعد مسألة مهمة للغاية في العديد من الأمراض البشرية الخطيرة.
والآن نجد أن الطبيعة طورت استراتيجيات ذكية للحفاظ على استقرار الجينومات في هذه القروش ذات الأجساد الكبيرة، وهذه الآلية طويلة الأمد".
وأضاف "شيفجي": "إن النتائج قد تكون مفيدة لمكافحة السرطان والأمراض المرتبطة بالعمر وتحسين علاجات التئام الجروح لدى البشر".انتهى

اخبار ذات الصلة