{دولية:الفرات نيوز} إنهم لا يموتون .. هل رأيت أحدهم يموت من قبل.. كان هذا تعليق أحد الأشخاص في قرية بمنطقة موروجورو في تنزانيا، متحدثًا عن القصص التي سمعوها عن "الألبينو"، في إفريقيا بسبب الأساطير المتعلقة بالسحر الأسود والأساطير المنتشرة.
من هم الألبينوس
لديهم كثير من المسميات مثل المهق أو البرص أو أعداء الشمس، وهم أشخاص يعانون من عدم وجود صبغة الميلانين بالجسم، مما يجعل جلودهم شاحبة، وشعرهم يميل إلى الأصفر ولهم عيون حمراء، مميزون وسط الجنس الإفريقي، وفقا لموقع "هافنتجون بوست" الأمريكي.
سرطان الجلد وضعف النظر
اختفاء صبغة الميلانين من جسد "الألبينو"، يجعل الجلد أكثر رقة، ولا يوجد ما يحميه من أشعة الشمس، ويعرضهم للإصابة بسرطان الجلد، كما إنهم معرضون إلى ضعف النظر وفقدانه في المراحل المتقدمة من حياتهم.
ولا تتوقف مشاكل "الألبينو" عند هذا الحد، بل تمتد إلى اضطهاد عنصري يعرضهم للقتل وبتر الأعضاء حتى الاغتصاب.
معاناة جنس الألبينو
خلال عام 2000 تم توثيق أكثر من 72 جريمة قتل ضد "الألبينو"، ومع ذلك لم تتم محاكمة سوى 5 حالات فقط، مما دفع الأمم المتحدة وضع تنزانيا على رأس قائمة الدول الإفريقية التي لديها أعلى معدل للاضطهاد.
يتعرض المصابون بالمهق إلى معاملة و حشية، خاصة خلال فترة الانتخابات، حيث يؤمن السياسيون أنهم إذا قتلوهم أو على الأقل حصلوا على جزء من أجسادهم فسينجحون في مسيرتهم العملية، لذا يبدأ التحضير لصيدهم قبل فترة، وفي تلك الفترة قد يحمل "الألبينو" الأسلحة الحادة، أو يختبئون في بيوتهم خوفا من عمليات القتل.
أطرافهم مرتفعة الثمن
يقول السكان المحليون في تنزانيا، إن الحصول على جزء من جسد "الألبينو" يجلب الحظ السعيد، ويصل سعر أطراف المصابون بالمهق إلى 2000 دولار.
اغتصاب الألبينو يشفي من الأمراض
ولا يتوقف الأمر عند سرقة أعضائهم، بل إن هناك أساطير حول اغتصاب الفتيات منهم بأنه يشفي من الأمراض الجسدية الصعبة، مما يجعل حياة المرأة في غاية الصعوبة.
فضلا عن اضطهاد العنصري ضد الألبينوس فى إفريقيا، فلا يمكن للسيدات العيش بحياة زوجية مستقرة، خاصة في مكان يقتل فيه من يعانون من المهق، فقد يتم تهديد السيدات إذا حملن ويجبرن على الإجهاض، وقد يتركها الزوج ويختفي ويتركها عرضه للمخاطر من القتل أو الاغتصاب، وفقا لاعترافات بعض سيدات "الألبينو".انتهى