{بغداد:الفرات نيوز} دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم مجلس النواب الى تشريع قانون يحدد التوقيتات الواضحة لكل العمليات الانتخابية يلزم باجراء الانتخابات كل اربع سنوات، مشيرا الى" ضرورة ان يأخذ الملف الامني بالخطط والاستراتيجيات الحديثة بتطوير المنظومة الاستخبارية والامنية وبوسائل ابداعية". واكد السيد عمار الحكيم في كلمة له في الملتقى الثقافي الاسبوعي على" ان الحوار الوطني ضرورة اساسية في المرحلة ويصب في مصلحة الوطن والمواطن، مبينا ان عودة رئيس الجمهورية السيد جلال طالباني ساهمت في خلق حوارات ولقاءات لبحث مداخل الازمة السياسية وصولا الى نتائج مطمئنة". كما اكد على" ان الحراك الذي يخوضه الرئيس طالباني يحضى بدعم جميع القوى السياسية والاجتماعية"، داعيا القوى السياسية لابداء الجدية في حوار صادق وبناء وصولا الى رؤية مقنعة لجميع الاطراف"، مبينا ان" المهم عقد الاجتماع الوطني بعيد عن المصطلحات ان كان لقاءا او مؤتمرا او اجتماعا المهم ان تتفق القوى السياسية على الاصلاحات ولتختلف في المصطلحات"، منوها الى" ضرورة ان يصحب الحوار الوطني بالتهدئة الوطنية التي تطيب النفوس وتعزز الثقة وذلك يتم من خلال تشريع قوانين تخدم المواطن"، وطالب مجلس النواب بـ" تشريع قوانين تصب في خدمة المواطن اولا واعطائها اولوية وليكن في كل اسبوع تشريع قانون يخدم المواطن العراقي في شريحة من شرائحه"، مشيرا الى ان" التهدئة الوطنية تحتاج الى تفعيل اليات التعامل بين مؤسسات الدولة"، داعيا الى" التنسيق بين مؤسسات الدولة لحل المشاكل، فضلا عن ضرورة طرح الملفات التي تعمم المصلحة الوطنية والتركيز على المشتركات بين العراقيين وتجميد الملفات الحساسة"، عادا طرح ملفات حساسة في بيئة متأزمة "امر بعيد عن الحكمة". واشار رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الى ان" المواطن يراقب اللقاءات السياسية ويسأل عن نهاية الصراعات السياسية ومتى تتحول الكتل السياسية الى حل مشاكله، مبينا ان المواطن العراقي يتوقع ان يجد همه حاضرا في لقاءات الكتل والقوى السياسية المتمثل بالخدمات وفرص العمل وفي اعمار بلاده، داعيا القوى السياسية الى مزيد من التعاضد والتكاتف والتحول الى الفريق الواحد لخدمة الوطن والمواطن وحل مشاكل البلاد". وعن تشريع قانون يحدد التوقيتات الانتخابية دعا السيد عمار الحكيم مجلس النواب الى" تشريع قانون يحدد التوقيتات الواضحة لكل العمليات الانتخابية يلزم باجراء الانتخابات كل اربع سنوات"، مشيرا الى" ضرورة اجراء انتخابات مجالس المحافظات في توقيتات دستورية عادا اياها ضرورة اساسية تطمئن الشارع وتسهم في التهدئة الوطنية"، مبينا ان" تشريع قانون يحدد مواعيد الانتخابات يعني العودة الى مجلس النواب مع تبيان سبب التأجيل"، مشددا على" ان اجراء الانتخابات في موعدها مسالة لا تتحمل الجدل والتسويف والمماطلة". وبخصوص الملف الامني بحاجة الى خطط واستراتيجيات امنية جديدة بين السيد عمار الحكيم ان" الملف الامني يشهد تراجعا مقلقا من خلال العمليات الارهابية النوعية التي تطال المواطنين ورجال الاعمال والكفاءات ووكلاء المراجع وباسلحة كاتمة للصوت فضلا عن الاستهداف المتكرر والمنظم لضباط الجيش والشرطة والاجهزة الامنية"، مشيرا الى" تساؤل المواطن عن كيفية حماية الاجهزة الامنية له وهي عاجزة عن حماية نفسها"،مشددا على" ضرورة ان ياخذ الملف الامني بالخطط والاستراتيجيات الحديثة بتطوير المنظومة الاستخبارية والامنية وبوسائل ابداعية"، مشيرا ان" امن المدن لا يتم من خلال السيطرات وارهاق الجيش والشرطة واستنزاف طاقاتهم". واكد السيد عمار الحكيم ان" وجود الثروة بيد مجموعة محددة من الناس على حساب مساحة تعيش الفقر المدقع يعني مزيدا من الطبقية"، مشيرا الى ان" الرقم قد يتزايد في ظل غياب النظام المصرفي ووجود عمليات غسيل الاموال"، مبينا ان" الرقم الذي يدل على ملكية الاثرياء يكشف عن طرق الفساد الاداري والوصول الى المال العام مما يؤكد وجود الظلم والاستغلال للثروة الوطنية"، مطالبا بـ"ضرورة الضرب بيد من حديد على كل يد تمتد للمال العام"، مجددا دعمه لـ"كل الاجراءات التي تحد من الفساد بعيدا عن التسييس والتبعيض والتحيز". وعن الفساد شدد على" ان اي مواطن هو برئ ما لم يدان من خلال محكمة وقرار قضائي ولا يجب التشهير به"، لافتا ان" الدفاع عن المال العام ومكافحة الفساد يصاحبه ايضا دفاع عن حقوق الناس وسمعهتم ورفض التشهير بهم من خلال وسائل الاعلام والمؤتمرات الصحفية، منبها الشعب العراقي الى مزيد من عمليات التشهير والاكاذيب والاشاعات ما دام موعد الانتخابات قد اقترب مطالبا بضرورة مراعاة الله في اعراض الناس وسمعتهم حاثا وسائل الاعلام على ممارسة دور وطني لا ينحاز لهذا او ذاك". وبشأن منظمة خلق اكد السيد عمار الحكيم "دعمه لموقف الحكومة العراقية الرافض لشطب منظمة خلق الارهابية من لائحة الارهاب مبينا ان الامر مثار استغراب واستهجان وتساؤل ان كانت منظمة خلق غير ارهابية فمن الارهابي!؟ مذكرا بوقوف هذه المنظمة الى جانب النظام البائد والزمر الارهابية والقتال معها ودعمها بالخطط والمعلومات". وعن الشعب السوري بين السيد عمار الحكيم ان" دعم الشعب السوري من خلال حملة شعبية ترعاها جمعية الهلال الاحمر العراقية خطوة مهمة جاءت في الوقت المناسب وتزامنت مع دعوة المرجعية الدينية الى مساندة الشعب السوري والوقوف الى جنبه في محنته"، مذكرا بـ" دعواته السابقة برعاية الشعب السوري في المخيمات لانه شعب مظلوم وجريح، مشيرا الى ان الشعب السوري عرف بالمودة والنخوة"، داعيا الجهات المختصة وابناء الشعب العراقي الى" ان يهبوا لمساعدة الشعب السوري متمنيا الاخذ بالمبادرة العراقية لحل الازمة السورية بالجلوس على طاولة الحوار وايقاف نزيف الدم السوري". واشاد السيد عمار الحكيم بـ"الشاب المبدع مصطفى فاضل الطالب في كلية علوم الحاسبات في جامعة القادسية والذي استطاع أن يبتكر رجلا آليا يفكك العبوات الناسفة"، داعيا الجهات المختصة الى" دعم هذه الابتكارات واصحابها"، مشيرا الى" حصول اللاعب كرار جاسم على ثلاث اوسمة ذهبية في بطولة العالم برفع الاثقال"، مؤكدا على" ضرورة ان ترعى الجهات المختصة مثل هذه الطاقات الشبابية الواعدة وان توفر لهم فرص التألق والتميز". وبخصوص يوم السياحة العالمي والذي يصادف يوم السابع العشرين من أيلول افاد السيد عمار الحكيم ان" العراق يمتلك كل مقومات السياحة لما يمتلك من اماكن سياحية دينية وتاريخية وطبيعة خلابة بجبالها وباديتها واهوارها متمنيا ان يشهد العراق مزيدا من التالق السياحة وان تتزايد اعداد السياح في العراق للتعرف على تراث وحضارة وثقافة العراق". وعن يوم الملاحة العالمي دعا السيد عمار الحكيم في مناسبة يوم الملاحة العالمي الذي يصادف التاسع والعشرين من أيلول، الى" الاعتناء بالملاحة العراقية باعتبارها رافد اقتصاديا من خلال بناء ميناء البصرة وباقي الموانئ العراقية لما لهذا القطاع من اثر في الواقع الاقتصادي العراقي".انتهى
