{بغداد:الفرات نيوز} أكد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ان التنازل الاجتماعي من اجل صلاح المجتمع يؤدي إلى التنازل في الشراكات السياسية، وأن الشراكة الحقيقية بين الزوجين تحتاج الى توازن دقيق بين الحقوق والواجبات. وحذر السيد عمار الحكيم خلال حفل الزواج الجماعي العاشر الذي اقامته مؤسسة شهيد المحراب في بغداد امس الجمعة تزامنا مع ذكرى زواج أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب {ع} من السيدة فاطمة الزهراء البتول {ع} الزوجين من ان "المطالبة بالحقوق وإنكار الواجبات يعرض الحياة الزوجية للخطر"، داعيا المؤسسات الحكومية إلى أن "تحذو حذو مؤسسة شهيد المحراب في مساعدة الشباب على الزواج". وأشار إلى أن "المؤسسة زوجت أكثر من 11 ألف شاب وشابة بفضل الله تعالى وفضل الميسورين من المؤمنين"، مخاطبا أهل العرسان بأن "تدخلهم في الحياة الزوجية لأبنائهم يكون ايجابيا اذا كان أساسه المساعدة والخدمة وتذليل الصعاب على المتزوجين الجدد ويمكن ان يكون تدخلا هداما ان لم يكن للمساعدة". وأوصى السيد عمار الحكيم العوائل بان "تعتبر العريس ابنا لها وان يعتبروا العروس بنتا لهم"، مؤكدا على أن "الحياة الزوجية تسير بتوزيع الأدوار بين الزوج والزوجة". السيد عمار الحكيم فصل الحديث في وصايا الرسول الأكرم {ص} للزوجين مبينا ان "الرسول الاكرم {ص} كان يوصي الزوج بزوجته بالجلوس معها ورعايتها وعدم التجاوز عليها"، مشيرا الى ان "الثقة أساس العلاقة الزوجية التي تتسم بالوضوح والنجاح"، مبينا ان "الزواج مشروع لا رجعة فيه وان كلا من الزوجين فيه نقص في أمور معينة وتمام في أمور أخرى لذا لا يجب مقارنة الزوج أو الزوجة بالزيجات الأخرى ومدى نجاحاتها". وأوضح أن "المودة التي يشير إليها القرآن تعني المحبة والتواصل وإشعار الآخر بالاهتمام والسكينة والاستقرار النفسي الذي يؤدي إلى التوازن الذي يؤدي بدوره إلى الحصانة من المعصية والوقوع في الحرام"، موصيا الزوجة الى "حسن التبعل لزوجها من خلال إدارة البيت واستقبال الزوج وطبخ الطعام وإشعار الزوج بالاهتمام"، حاثا الزوجين على "تبيان وجهات نظرهم لبعضهم وشرح الأمور ووجهات النظر والتنازل لبعضهم".انتهى