{بغداد:الفرات نيوز} قلل زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر من أهمية اللجنة التي شكلها التحالف الوطني لمعالجة الأزمة،مجددا اتهامه الى" رئيس الوزراء نوري المالكي بـ{التفرد في اتخاذ القرارات}". وقال السيد مقتدى الصدر في تصريح لصحيفة الإخبار أللبنانية "إني لم أشارك في اجتماعات هذه اللجنة، ولا أعرف تفاصيلها، فحل الأزمة بات مستحيلاً، وخصوصاً أن معالجتها عند البعض يعني الدكتاتورية والتفرد في القرارات"، متطرقاً إلى" وجود ورقة الاصلاح التي صاغتها هذه اللجنة بالقول "وجدت أو لم توجد فإنها سيّان عندي". واتهم السيد مقتدى الصدر مجددا رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي بـ"التفرد في اتخاذ القرارات قائلا ان" هناك أكثر من التفرد، وقد قلت ذلك في ما مضى، وما زلت أقول ذلك"،مستطردا "ليس لدي مخاوف شخصية من ذلك، ولكن تلك الممارسات ستنتج في النهاية إبعاد العراق عن نهج الديموقراطية والحرية، بل حتى عن الانتخابات النزيهة". وتابع" لقد كان للاحتلال الأميركي للأراضي العراقية المقدسة الأثر السلبي الفعلي الكبير على الأرض والشعب، فقد حصد الأرواح ونهب الخيرات ولا يزال يفعل"، لافتا إلى إن "لهذا الاحتلال آثاراً سلبية نتجت منه، لعل أهمها تثبيت نفوذه على تلك الأرض التي أرعبته طوال سنين، ولا يعني هذ النفوذ سوى فرض السيطرة العسكرية والسياسية واستمرار تدخلاته المرفوضة مع الأطراف السياسية". وأشار السيد مقتدى الصدر إلى" استمرار السيطرة الأميركية على عدد من المؤسسات العراقية، ان "هناك الكثير من الملفات التي لا يزال يسيطر عليها، ولا سيما بعض القواعد والمعتقلات، بل وحتى النفوذ الاستخباري وغيره"، مشدداً على أن "هذه التدخلات ستمنع صيرورة العراق عراقاً مستقلاً وذا قرار دولي وإقليمي"، مؤكدا أن "أميركا تريد بذلك زيادة هيمنتها وقوتها في داخل العراق وخارجه". وبخصوص المساعي التي يبذلها الرئيس العراقي جلال الطالباني لحل الأزمة السياسية في البلاد، قال الصدر "لا أتصور أن بمقدوره ذلك، ولو كان بإمكانه معالجة الأزمة فإنه لم يكن قد نأى بنفسه عن متابعة تنفيذ مقررات اجتماع أربيل".انتهى