{بغداد : الفرات نيوز} قال النائب عن ائتلاف القائمة العراقية حيدر الملا ان وحدة البلاد هي مسؤولية أخلاقية على الجميع قبل ان تكون دستورية وقانونية. وتابع في مؤتمر صحفي عقده في مبنى مجلس النواب وحضرته وكالة {الفرات نيوز} اليوم الاثنين "من يريد الاصلاح عليه ان يتعامل على وفق الدستور وبايجابية مع مطالب الشعب، وبموجب المادة اولا من الدستور التي تصف النظام في البلاد على انه نظام برلماني اتحادي، وبالنتجية فالبرلمان هو بيت الشعب ورئيسه رئيس لبيت الشعب ومن لديه اراء ووجهات نظر سياسية عليه المجيء الى بيت الشعب او منبره ليعبر عن رؤاه، اما مهاجمة البيت بهذه الطريقة فلن يخدم العملية السياسية ولن يسهم بتهدئة الشارع في بعض المحافظات". واوضح ان "التظاهرات الموجودة حاليا في بعض محافظات البلاد اثبتت حقيقة العملية السياسية على مر 10 سنوات سعت الى بناء مؤسسات او مشروع مؤسسات ضمن مفهوم دولة المكونات ولم ترتق بمؤسساتها لمفهوم دولة مواطنة". واضاف "لذلك فان نقطة الاصلاح تاتي من خلال تشخيص الخلل والذهاب بنقطة شروع جديدة لبناء دولة مواطنة يستشعر بها ابناء المحافظات كافة ان السلطات تتعامل مع الجميع برؤية واحدة". واشار الى ان "من يريد اجهاض المشروع الطائفي المسموم عليه ان يعي الخلل البنيوي داخل العملية السياسية عندما لم نستطع ان نرتقي بمشروع بناء مؤسساتنا لمفهوم دولة المواطنة، اما البقاء في دائرة توجيه الاتهامات الى سلطات الدولة والتشريعية ورئيسها تحديدا والخوض بقضايا جانبية لن يخدم العملية السياسية ولن يلبي مطاليب الشعب المتظاهر في بعض المحافظات". وشدد على ان "دولة المواطنة هي الحل الاساس للازمة السياسية الراهنة والكفيل بحل جميع الازمات المتراكمة على مدى السنوات الماضية". ودعا الجميع الى "الالتفات لخطورة البناء البنيوي الخاطئ الذي مورس داخل العملية السياسية ضمن مفهوم دولة المكونات، دولة المكونات معناه تقسيم البلاد وهذا خط احمر على الشعب ان يعي خطورة هكذا مشروع، وحدة العراق هي اهم مسؤولية وقبل ان تكون دستورية وقانونية هي اخلاقية على الجميع". وبين ان "الشعوب والدولة تصنف من مصاف الدول المتقدمة عندما ارتقت بالمواطنة هذا المفهوم الذي للاسف غاب عن الفقه السياسي داخل العملية السياسية على مر السنوات الماضية". وتاتي هذه التصريحات ردا على مهاجمة بعض الاطراف السياسية مجلس النواب ورئيسه النجيفي بعد عقد الجلسة الاستثنائية لبحث المستجدات على الساحة السياسية في البلاد والتظاهرات ببعض المحافظات ومطاليب المتظاهرين وامكانية تحقيقها . انتهى 12