• Friday 20 September 2024
  • 2024/09/20 08:33:56

 
 
{بغداد :الفرات نيوز}  قال رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ان " قضية اتهام نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي وأفراد حمايته، يعود الى القضاء ولا يجوز لأحد التدخل في الشؤون القضائية. مؤكدا انه "لا يتهمه ولا يبرئه ايضاً، ، ولكن ينبغي معالجة الجانب السياسي وبعده الجانب القضائي".
وأضاف بارزاني خلال لقاءاته مع اساتذة جامعات دهوك وزاخو ونَوروز في قاعة المؤتمرات بجامعة دهوك اليوم "لو كان لدى المالكي دلائل على طارق الهاشمي كان يتوجب عليه عرضها في اجتماع مجلس الوزراء أو القوائم السياسية ويقول هذه هي الدلائل، فهل ترضون بهذه الاعمال أم لا"، مؤكداً على انه "لاشك ان أحدا لم يكن سيوافق على تلك الأعمال وكان يمكن معالجة المسألة حينها، وليس كما حدث". وأشار الى انه "ليس بامكان طرف واحد ان يحكم العراق، أكان هذا الطرف شيعياً أو سنياً أو كردياً، وقد طالبت بعقد مؤتمر وطني، واذا كانت هناك مشاركة في الحكم، فلتكن مشاركة صحيحة". وذكر انه "لو وقع صراع مذهبي في العراق، فالكرد لن يصبحوا طرفاً فيه، اما اذا كان صراعاً سياسياً سنكون طرفاً فيه، ومن الممكن ان نكون مع الشيعة في عدد من المسائل ومع السنة في مسائل الأخرى".
وبشأن الانسحاب الامريكي أوضح انه "قبل انسحاب القوات الاميركية من العراق، كنت أتوقع بان الأوضاع في العراق ستتدهور أكثر، وقد عبرت عن هذا خلال لقاء مع فضائية العربية ايضاً، ورغم الانتقادات الكثيرة التي تعرضت لها، ولكن لم تكن في اقليم كردستان اية قوات الأميركية منذ عام 1991، لذا فأنني لم أكن أقصد بان انسحاب تلك القوات سيؤثر علينا، بل ان الخلافات بين الأطراف السياسية بالعراق ستتفاقم بعد انسحاب اميركا".
اما بخصوص احداث كردستان الاخيرة بين بارزاني ، ان" لجنة المشكلة للتحقيق في أحداث محافظة دهوك ستعلن نتائج تحقيقاتها والقضاء سيصدر حكمه بشأنها.
ولفت الى ، انه" يعتزم القيام بجولة في كافة مناطق اقليم كردستان، وقد بدأها بزيارته محافظة دهوك و ستكون هناك اصلاحات جذرية". وأضاف ان" الأحداث التي وقعت في زاخو لم تكن مرخصة من قبل الحكومة، لافتاً الى ان تواجد مراكز التدليك شيء طبيعي، على ان لا تكون ستاراً لأغراض أخرى. وأشار الى ان "الخمور موجودة منذ آلاف السنين وفي زمن رسول الله محمد كانت موجودة، والذي يبغي الاستثمار في هذا المجال فهو حر". ودعا رئيس اقليم كردستان، الى "ضرورة تنظيم الأحوال الاجتماعية بالاقليم، مبيناً انه "في الكثير من دول العالم لا يسمح للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة بتناول المشروبات الكحولية، ففي أميركا يجب لا يقل عمره عن 21 سنة، فهل يجوز عندنا ان يكون في السابعة من عمره ويشربها؟". اردف قائلا ان "دور علماء الدين هو اعطاء النصائح وليس اصدار الفتاوى للاحراق والنهب، لأن هذه جريمة ولا تجوز". وأعرب بارزاني عن قلقه من احراق محال بين المشروبات الكحولية ومراكز التدليك ومقار الاتحاد الاسلامي، قائلاً "يجب ان تكون عاداتنا وتقاليدنا مصانة، كما يجب ان تكون حرية المواطنين مصانة أيضاً". وأوضح انه "من غير الممكن السماح للثقافة التي لا تطيق وجود المسيحيين والايزديين في اقليم كردستان، بل ينبغي ان يتعايش المسلمون والايزديون والمسيحيون وكافة القوميات في اقليم كردستان معاً"، مؤكداً على ان "الله للجميع وليس للمسلمين فقط". وتابع بالقول "من الآن فصاعداً سنمنح مزيداً من الصلاحيات لأجهزة الأمن والشرطة، لكي لا تسمح لأي أحد يحاول زعزعة الأمن القومي".انتهى

اخبار ذات الصلة