{اربيل : الفرات نيوز} اكد التحالف الكردستاني ان للمرجع الاعلى السيد علي السيستاني مكانة كبيرة لمواقفه المحايدة ودوره باعتباره المنقذ في كثير من المنعطفات والازمات السياسية . وقال القيادي في التحالف الكردستاني عبد الخالق زنكنة في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاحد ان " مبادرة المرجعية الدينية لحل الازمات الراهنة في البلاد هي خطوة جيدة ومباركة وسيكون لها صدى واضحا وجيدا لان الازمة كبيرة وخطيرة وتهدد مستقبل المسيرة العراقية " . واضاف " هذه الخطوة سيكون لها موقف ايجابي وهذا ما ننتظره من الكتل السياسية ولانجد خيارا اخرا ، مبينا ان هناك مطالبا كثيرة للمكونات منها ماهو وطني عراقي ومنها ماهو غير دستوري ، لذا يجب الجلوس للحوار وتنفيذ ماينسجم مع الدستور منها " . ودعا زنكنة الجميع الى " تنفيذ المبادرة بخطوات ايجابية وتعزيز دور المرجعيات الدينية لا سيما السيد السيستاني في هذه المنعطفات ودوره الكبير في تعزيز اللحمة بين المكونات ، كذلك يجب فضح الجهات التي لا تنفذ مطالب المرجعيات الدينية ولاتتجاوب مع هذه الدعوات الوطنية " . وانتهى الى القول " اعتقد انه سيكون هناك تجاوبا واضحا من الجميع ومن دون استثناء مع مبادرة المرجعية الدينية لحل ما موجود من ازمات في البلاد " . وكانت المرجعية الدينية في النجف الاشرف قد طرحت خلال خطبة يوم الجمعة الماضي وعلى لسان وكيلها في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خمسة توصيات تتعلق بالازمة الاخيرة في البلاد والتي انتقلت تداعياتها واثارها الى الشارع وكان اولها ، ان جميع الكتل السياسية والسلطات التنفيذية والتشريعية مسؤولة شرعيا ووطنيا للخروج من هذه الازمات التي اشتدت في الفترة الاخيرة فان المسؤولية في البلاد تضامنية تقع على عاتق جميع الشركاء في العملية السياسية ، ولا يصح ان ترمي الاطراف المسؤولية على بعضها البعض ، وفي الثانية شددت المرجعية الدينية على ضرورة الاستماع الى المطاليب المشروعة من جميع الاطراف والمكونات ودراسة هذه المطاليب على وفق اسس منطقية ومبادئ الدستور والقوانين النافذة وصولا الى ارساء دعائم دولة مدنية قائمة على مؤسسات دستورية تحترم فيها الحقوق والواجبات ، وحذرت في الثالثة من عدم اللجوء الى أي خطوة تؤدي الى تأزيم الشارع ، مطالبة بخطوات تهدئ من الاوضاع العامة في البلاد . وطالبت في التوصية الرابعة بعدم السماح بأي اصطدام بين الاجهزة الامنية والمتظاهرين ، داعية تلك الاجهزة الى ضبط النفس وعدم الانفعال والتعامل بهدوء وحكمة مع المتظاهرين . وكانت التوصية الخامسة توضح ان من الاسباب التي ادت وما زالت تؤدي الى المزيد من الازمات وتأزيم الشارع هو تسييس الكتل السياسية والقادة للكثير من الامور والملفات التي يجب ان تأخذ حقها الدستوري والقانوني من الاستقلالية في اختصاصها وعدم تدخل السياسيين فيها ، مطالة جميع قادة وسياسيي البلاد بالحفاظ على حيادية واختصاص هذه الملفات والقضايا وعدم استغلالها سياسيا لتحقيق مكاسب سياسية . انتهى 36