• Monday 23 December 2024
  • 2024/12/23 10:39:13
{بغداد:الفرات نيوز} اكد المحلل السياسي محمد جميل المياحي ان" المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف عودتنا دائماً بأنها هي الحصن الحصين والاب الروحي لجميع العراقيين. وقال المياحي لوكالة {الفرات نيوز}اليوم ان" جميع العراقيين يلجؤون الى المرجعية الدينية العليا في حال وجود ازمات ومشاكل لانها على مسافة واحدة من الجميع ولاتنحاز الى جهة معينة ",مشيرا الى ان" المرجعية الدينية شخصت الحالة وبينت انها ازمة حقيقية ولايمكن التهاون بها ". واضاف انه" عندما تقول المرجعية الدينية بأنها ازمة حقيقية  فإن ذلك يعني انها عرفت ذلك من خلال رؤيتها الواضحة وتشخيصها الدقيق للخلل"، مبينا ان" المرجعية الدينية لها الفضل الكبير في تصحيح مسار العملية الساسية ". وابدى المياحي اسفه الشديد لـ" تحول الازمة من ازمة سياسية بين الفرقاء السياسين في السلطة الى ازمة شارع ونوعا ما يراد بها ان تكون ازمة مكونات". ولفت الى ان" خطاب المرجعية الدينية كان واضحا قويا وهوالدعوة الى الحوار والتهدئة والقانون وحق التظاهر والجلوس الى طاولة الحوار ". وتابع المياحي حديثه قائلاً ان" هذه المبادئ التي اكدت عليها المرجعية الدينية هي بمثابة خارطة طريق يجب على السياسين ان يعملوا بها ويأخذوا بقرارات المرجعية لكي نخرج من الازمة الحالية التي عصفت بالبلاد "، مضيفا ان" تصريحات المرجعية الدينية قطعت الطريق على المنادين بالطائفية وتقسيم العراق" . وأعلنت المرجعية الدينية في النجف الاشرف في خطبة الجمعة الماضية خمس توصيات تتعلق بالازمة الاخيرة في البلد والتي انتقلت تداعياتها واثارها الى الشارع العراقي وهي: 1- ان جميع الكتل السياسية والسلطات التنفيذية والتشريعية مسؤولة مسؤولية شرعية ووطنية للخروج من هذه الازمات التي اشتدت في الفترة الاخيرة فان المسؤولية في العراق مسؤولية تضامنية تقع على عاتق جميع الشركاء في العملية السياسية.ولا يصح ان يرمي كل طرف كرة المسؤولية في ملعب الطرف الاخر. 2- الاستماع الى المطالب المشروعة من جميع الاطراف والمكونات ودراسة هذه المطالب وفق اسس منطقية ومبادئ الدستور والقوانين النافذة وصولا الى ارساء دعائم دولة مدنية قائمة على مؤسسات دستورية تُحتَرمُ فيها الحقوق والواجبات. 3-عدم اللجوء الى أي خطوة تؤدي الى تأزيم الشارع بل المطلوب خطوات تهدئ من الاوضاع وبالخصوص تهدئة الشارع والمواطن بصورة عامة. 4-عدم السماح بأي اصطدام بين الأجهزة الأمنية والمتظاهرين وندعو هذه الاجهزة الى ضبط النفس وعدم الانفعال والتعامل بهدوء وحكمة مع المتظاهرين. 5- ان من الاسباب التي ادّت وما زالت تؤدي الى المزيد من الأزمات وتأزيم الشارع العراقي هو تسييس الكتل السياسية والقادة للكثير من الامور والملفات التي يجب ان تأخذ حقها الدستوري والقانوني من الاستقلالية في اختصاصها وعدم تدخل السياسيين فيها ولذلك فالمطلوب من جميع القادة وسياسيي البلد هو الحفاظ على حيادية واختصاص هذه الملفات والقضايا وعدم استغلالها سياسياً لتحقيق مكاسب سياسية. انتهى2 م

اخبار ذات الصلة