{بغداد : الفرات نيوز} بحث رئيس الجمهورية جلال طالباني مع رئيس الوزراء نوري المالكي الاوضاع السياسية بالعراق في ضوء تطوراتها الأخيرة، ونفى طالباني الانباء التي أشارت إلى توتر العلاقة بينه وبين المالكي.
وجاء ذلك في اتصال هاتفي اجراه الرئيس جلال طالباني مع نوري المالكي مساء يوم امس الثلاثاء، بحسب بيان رئاسي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه.
وذكر البيان أن "طالباني سلط خلال الاتصال الاضواء على مجمل القضايا والاحداث لاسيما الازمة الحالية في البلاد، واطلع رئيس الوزراء على اجتماعه مع رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ومضمون البيان الذي صدر بعد الاجتماع".
واصدر طالباني والنجيفي بيانا بعد لقاء جرى بينهما يوم امس الثلاثاء، جاء فيه أن "الجانبين اتفقا على حل قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، عبر الاجراءات القضائية التي يتيحها القانون والتي تضمن الوصول الى الحقائق بشكل سليم، بالاضافة الى الاتفاق على عقد مؤتمر وطني عام لجميع القوى السياسية بغية معالجة القضايا المتعلقة بإدارة الحكم والدولة ووضع الحلول الدائمة الكفيلة بابعاد العملية السياسية عن سلسلة الأزمات التي تعترضها وتشكيل لجنة تحضيرية لتهيئة هذا المؤتمر، وعلى أن يتولى رئيس الجمهورية استكمال اتصالاته مع الاطراف كافة من أجل استحصال الموافقة النهائية لعقد هذا المؤتمر".
ووصف طالباني خلال اتصاله بالمالكي، نتائج الاجتماع بالمثمرة والمشجعة باتجاه حل القضايا الشائكة وتمهيد الارضية المناسبة لانعقاد المؤتمر الوطني العام لجميع القوى السياسية والاتفاق على مشروع وطني لتوحيد الجهود وتقارب الرؤى.
وحول الازمة الحالية اكد طالباني على ضرورة واهمية أن يأخذ القضاء والعدالة مجراهما.
وردا على ما اشيع في بعض الوسائل الاعلامية بشأن توتر العلاقة بين طالباني والمالكي، أشار رئيس الجمهورية إلى التوضيحين الصادرين عن مكتبه ومكتب نائبه خضير الخزاعي واللذين فندا تلك الاقاويل.
وكانت وسائل اعلام قد تناقلت انباءً مفادها أن طالباني اخبر نائبه خضير الخزاعي، عن امتناعه من ممارسة سلطته بسبب وجود رئيس الوزراء نوري المالكي في الحكومة.
واصدر مكتبا طالباني، ونائبه الخزاعي، يوم امس الثلاثاء، بيانين فندا فيهما مانشرته وسائل اعلامية حول دواعي تواجد طالباني في السليمانية، حيث ذكر مكتب رئيس الجمهورية أن "المكتب ينفي جملةً وتفصيلاً، صحة ما جاء في خبر نشرته بعض وسائل الإعلام، ونسبت فيه قولا لنائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي عن دواعي وجود رئيس الجمهورية حالياً في السليمانية".
واكد البيان أن "الخزاعي كان في السليمانية قبل أيام بناءً على طلب رئيس الجمهورية لحضور اجتماع الرئيس بالنائبين، وقد التقى الرئيس بنائبه خضير الخزاعي ولم يجر في اللقاء التطرق الى أي شيء له صلة بما جاء في الخبر المزعوم".
فيما نفى بيان مكتب نائب الرئيس الانباء التي تحدثت عن أن جلال طالباني، اخبر الخزاعي بأنه يمتنع عن ممارسة سلطاته الرئاسية مادام نوري المالكي رئيسا للحكومة.
من جانبه ابدى المالكي، خلال الاتصال الهاتفي، استعداده للتعاون بغية الوصول الى حلول مناسبة لكافة الصعوبات وتذليل العقبات.انتهى.م