المالكي: يجب أن نحمي الدستور والعملية السياسية رغم حاجتهما للتعديل

{البصرة: الفرات نيوز} اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان الدستور العراقي والعملية السياسية فيهما اخطاء وعلينا الاعتراف بذلك وتعديل تلك الاخطاء لكن ينبغي المحافظة عليهما وحمايتهما. وقال المالكي خلال لقائه مع وجهاء ورؤساء عشائر محافظة البصرة والذي حضره مراسل وكالة {الفرات نيوز} اليوم السبت انه "علينا اسكات الاصوات الطائفية التي تهدف الى ارجاعنا الى سنوات الاحتقان الطائفي في 2006 و2007 وصرنا امام حالة جدا خطرة عندما يتكلم المسؤولون الكبار في الدولة بالطائفية ويدعون لها وعلينا التصدي لهم", مبينا ان "تلك الاصوات لا تمثل العراقيين بكافة شرائحهم وطوائفهم لكنهم يمثلون انفسهم ويمثلون الاجندات الخارجية التي تقف ورائهم وتدعمهم".ودعا العراقيين الى "عدم الخوف من تلك الاصوات فالعراق موحد ولا يستطيع احد تمزيقه وقوتنا تكمن بوحدة بلدنا وعلى الجميع الشعور بالمسؤولية والمواطنة فهي اساس بناء المجتمع". واضاف "ينبغي علينا تجنب الموجة الطائفية والارهاب الذي جاء بعد سقوط النظام السابق", مشيرا الى اننا "استطعنا استيعاب العمليات الارهابية التي عصفت بالبلد طيلة الـ{10} سنوات الماضية وتوجهنا الى عملية البناء والاعمار واصبح للعراق هيبة وسمعة طيبة لدى البلدان الاخرى والدليل على ذلك انعقاد القمة العربية في بغداد وانعقاد مؤتمرات الوزراء والوزارات العربية بالاضافة الى مشاركة العراق الفاعلة في كافة المحافل الدولية". وطالب السلطات الثلاث "بتنفيذ ادوارها كما ينبغي بالاحتكام الى الدستور واعطاء القضاء دوره الكافي للقيام بعمله", مبينا انه " لن يستجيب للمطالب التي تنادي بالغاء الدستور والقوانين المهمة والتي تنادي ايضا باطلاق سراح المعتقلين كافة الذين انتهكوا حرمة الدم العراقي". ودعا المسؤولين في محافظة البصرة الى "تحقيق مطالب اهالي البصرة والارتقاء بتلك المحافظة الى افضل المستويات والاهتمام بقضية توفير السكن للمواطنين في المحافظة والنهوض كذلك بالواقع الصحي الذي تدهور في زمن النظام السابق بالاضافة الى الاهتمام بالجانب التعليمي والتربوي", مؤكدا ان "البلد الذي يريد النهوض عليه الاهتمام بالتربية والتعليم", مشيرا الى "تطور محافظة البصرة بالجانب التعليمي ونطمح للمزيد من التطور في المحافظة".انتهى