{بغداد : الفرات نيوز} حذر خطيب مسجد الإمامين الحسنين في لبنان، كل الّذين يلوِّحون بإثارة الغرائز المذهبيَّة أو يتحدثون عن تقسيم العراق، بأنَّ الفتنة عندما تنطلق فلن تقف عند حدود، بل ستحرق الجميع .حسب قوله. وقال السيّد علي فضل الله، خلال خطبة صلاة الجمعة اليوم، بحسب بيان لمكتب السيد محمد حسين فضل الله، تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه ، "نخشى أن تتفاقم الأزمة السياسيَّة في العراق، مع عودة التّفجيرات الّتي طالت مواقع متعدِّدة في العاصمة العراقيّة، وأوقعت عدداً كبيراً من القتلى والجرحى".. مضيفا أن "هذا الواقع الدامي يستدعي استنفاراً من كلّ القيادات السياسيّة والدّينيّة، وكلّ الحريصين على العراق، لتوحيد جهودهم، والوقوف صفّاً واحداً في مواجهة الّذين يعملون لإثارة الفتنة الطّائفيَّة والمذهبيَّة، سعياً لإرباك الواقع السياسيّ والأمنيّ في العراق، وبعث اليأس في قلوب العراقيّين، حتّى لا يتابعوا تجربتهم بالنّهوض ببلدهم، وليقبلوا بأيّ أمر واقع يُراد أن يُفرض عليهم". وتابع فضل الله "إنَّنا نقول لكلّ الّذين يلوِّحون بإثارة الغرائز المذهبيَّة أو يتحدثون عن تقسيم العراق، أنَّ الفتنة عندما تنطلق فلن تقف عند حدود، بل ستحرق الجميع، وستجعل العراق مشرّعاً على كلّ رياح الآخرين العاتية، ولا سيّما أنّ الاحتلال الذي خرج من الباب منهزماً، يريد العودة مجدّداً عبر النّوافذ السياسيّة والأمنيّة المتعدّدة". مضيفا "إنّنا لا يمكن أن نرى العراق إلا موحّداً بكلّ تنوّعاته الطائفيّة والمذهبيّة والعرقيّة، لذلك نرى أنَّ وعي القيادات العراقيّة، وتجاوزهم للحسابات الخاصّة والخطاب الطّائفيّ المتشنّج، سوف يساهم في منع انزلاق هذا البلد نحو ما يهدّد أمنه وسياسته، وسيمنع كلّ الّذين يريدون الدّخول إلى ساحته وجعله ورقةً في حسابات المساومة". واختتم خطيب الجمعة ، حديثه "إنّنا نهيب بالشّعب العراقيّ وقياداته المسؤولة، أن ينطلقوا بموقفٍ واحد في رفض كلِّ كلمات التّقسيم والتشظّي، حتى وإن انطلقت للتّهويل أو للضّغط في هذا الاتجاه أو ذاك، لأنّ المرحلة لا تحتمل اللّعب على أعصاب الشّعوب الّتي تشعر كياناتها المتعدّدة بأنّها لا تعيش أيّة حالة من حالات الاستقرار الحقيقيّة".انتهى.م