{بغداد : الفرات نيوز} اكد خطيب العتبة الحسينية الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، ضرورة توفر النية الصادقة ومد جسور الثقة بين السياسيين وتجنب الاتهامات بدون ادلة لانجاح المؤتمر الوطني للكتل السياسية. وقال الكربلائي، في خطبة الجمعة، إن "عقد جلسات او مؤتمرات للحوار فقط لاتكفي لأنها ستكون كسابقاتها تحل فيها المشاكل والازمات ظاهريا فقط إنما بالحقيقة فهي تؤجل الى وقت اخر ولاتحل جذريا". واضاف خطيب الجمعة، إنه "لابد من مراعاة عدد من الامور لانجاح المؤتمر الوطني المرتقب منها توفر النية الصادقة والجادة لحل الازمة الراهنة ، ومد جسور الثقة بين الكتل السياسية ، بالاضافة الى تجنب الطعون والاتهامات والشكوك فيما بينها بدون ادلة واثباتات". واكد الشيخ الكربلائي، على ضرورة ان "تدرك الكتل السياسية وقادتها أن استقرار البلد لايمكن أن يتحقق إلا إذا تكاتفوا وتعاونوا معا ، لأنه لايمكن لجهة واحدة او اثنين او ثلاث إدارة شؤون البلاد". هذا ودعا خطيب الجمعة في العتبة الحسينية، اعضاء مجلس النواب الى متابعة اعمالهم وجلساتهم بعد تمتعهم بعطلة طويلة، واضاف بقوله "هناك قوانين وتشريعات مهمة لم تنجز لغاية الان وتصل الى نحو 300 قانونا وتشريعا ، بحسب ما ذكره احد اعضاء البرلمان، خاصة فيما يتعلق بالموازنة المالية التي تتصل اتصالا مباشرا بقوت المواطنين والخدمات المقدمة لهم". ومن جانب اخر انتقد الشيخ الكربلائي، "التأخر الذي يحدث في بعض الاحيان في تنفيذ بعض المشاريع من قبل الجهات التنفيذية وذلك بعد انجازها من الجهة التشريعية في البرلمان، وخير مثال على ذلك قانون تخفيض رواتب الرئاسات الثلاث والذي تم انجازه في البرلمان وبعدها احيل الى مجلس الوزراء لتنفيذه فتم تعطيله لغاية الان بحجة وجود بعض التعديلات عليه". مضيفا أنه "في كل دول العالم المتقدمة أن القانون ينفذ حال انجازه من الجهة التشريعية وأن كان هنالك تعديلات عليه فأنه ينفذ ثم تجرى عليه تلك التعديلات". واختتم خطبته بقوله " لايمكن بهذه السلبيات بناء دولة مؤسسات ولايمكن للشعب أن يثق بهذه الدولة".انتهى.م