• Thursday 23 January 2025
  • 2025/01/23 23:55:14
  {بغداد: الفرات نيوز} اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان المرأة استطاعت ان تتحول من رمزا للصمود الى رمزا للعطاء والتضحية من خلال قدرتها على بذل الجهد الكافي لبناء وتربية اجيال المستقبل. وقال المالكي في احتفالية يوم المرأة العالمي والذي حضره مراسل وكالة { الفرات نيوز} اليوم الخميس ان "من يقف بوجه المرأة وشراكتها في عملية البناء والاعمار يعتبر "لئيم" ومن يقف بوجهها فانه سيحرم المجتمع من عطاء المرأة في كافة المجالات". واضاف ان "المسؤولية مشتركة وعلينا فسح المجال الكافي للمرأة لكي تشارك في عملية البناء والاعمار ويجب عليها ان تنتزع حقوقها انتزاعا لا ان تنتظر من الرجال ان يعطوها الفرصة والتي قد لا يحصلن عليها في اغلب الاحيان", مشيرا الى ان "تخصيص يوم عالمي للمرأة هو اظهار للظلم والمظلومية التي تعاني منها في كافة انحاء العالم ويجب الغاء النظرة السطحية للمرأة فهي صانعة للمجتمع من خلال تضحياتها المتواصلة في سبيل خدمة هذا الوطن الذي فيه كرامتنا وشرفنا". و دعا النساء العراقيات الى "انتخاب المرشحات من النساء لكي نصل يوما إلى مرحلة إلغاء الكوتا المخصصة للنساء في الحكومة", مشددا على ضرورة ان "ينتخبن النساء المرشحات حتى نصل يوما ونبعد النسبة المخصصة للنساء في الحكومة العراقية",مشيرا الى ان "تخصيص نسبة للنساء في الحكومة هو اقرار بالظلم لهن والرجل هو المتهم دائماً بانه قد ظلم المرأة". واضاف "ان الظلم الموجه للمرأة موجود في كل مجتمعات العالم من خلال هذه النظرة السائدة للمرأة ونظرة تحجيمية لدور المرأة", مبينا اننا "نستطيع ان نقضي على هذه النظرة من خلال عمل الرجل والمرأة سوية لاننا اليوم في مرحلة نحتاج فيها الى الجهد سواء من الرجال او النساء في البناء واليوم العراق يحتاج الى اناس يسمون الى مراحل العطاء والايثار والتضحية من اجل الوطن". وحول موضوع التظاهرات قال المالكي بان "هناك محاولات فاشلة لعدد من السياسيين لافشال وتهديم ما بنيناه سوية وهؤلاء السياسيين يظهرون امام المتظاهرين نوايا حسنة لكنهم يخفون بداخلهم نوايا سيئة تخدم مصلحة الجهات الخارجية المرتبطين بها والتي تهدف الى جعل العراق بلد غير امن وغير مستقر على كافة الاصعدة", مشيرا الى ان "هناك الكثير من المطالب المشروعة للمتظاهرين في الجانب الخدمي والصحي ومن واجب الحكومة الاستجابة لها وتوفير الرفاهية التي هي من حقهم وعلينا تعوضهم عن الحرمان الذي عانوه في زمن النظام السابق". وبين ان "عدم وجود استقرار سياسي يؤثر سلبا على الاستقرار الامني وبالتالي سوف لن يكون هناك بناء واعمار ، وعلى جميع الكتل السياسية ان تتفق في ما بينها والتوجه نحو بناء العراق على اساس ديمقراطي يكفله الدستور", مشيرا الى ان "الدستور العراقي يحتاج الى بعض التعديلات لكن وفق سياقات محددة وشرعية ويبقى هذا الدستور هو الحاكم كونه كتب بالاتفاق بين كافة الشركاء السياسيين". وناشد الجميع الى "الانتباه لخطورة الازمة لأن اي تهاون مع المفسدين سيجعل الحرب الطائفية على الابواب ويتهدم كل ما بنيناه وسوف لن يكون هناك رابح لان المستفيد الوحيد هو تلك الاجندات الخارجية التي هدفها تمزيق وحدة العراق". واقترح المالكي خلال الاحتفالية "تشكيل هيئة مكونة من قضاة محايدين تسمى بـ{ ديوان رد المظالم} لرفع الظلم عن الجميع ". وكانت الكتلة النسوية في البرلمان العراقي، عقدت مؤتمرات صحفية عدة بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة، طالبت فيها بإخراج وزارة المرأة من المحاصصة، وجعلها حقيبة كاملة، منتقدة التشكيلة الوزارية لعدم تخصيصها المرأة بأي حقيبة.يذكر ان يوم المرأة العالمي يوافق يوم الثامن من شهر اذار/مارس من كل عام حيث يحتفل عالميا بالانجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمرأة.انتهى م

اخبار ذات الصلة