{بغداد:الفرات نيوز} دعا مستشار القائمة العراقية هاني عاشور الكتل السياسية العراقية الى اعداد ورقة عمل تكون نقطة انطلاق المؤتمر الوطني المزمع عقده قريبا للخروج من الازمات السياسية ورسم ملامح الشراكة الوطنية لما بعد الانسحاب الامريكي، مطالبا بعقده بعد انتهاء زيارة أربعينية استشهاد الامام الحسين عليه السلام بسبب انشغال قيادات الدولة والمسؤولين والمواطنين بإقامة الزيارة. وتنوي الكتل السياسية عقد مؤتمر وطني موسع لها للبحث في خلافاتها التي تفاقمت مؤخرا إثر قرار القائمة العراقية تعليق مشاركتها في جلسات مجلسي الوزراء والنواب احتجاجا على ما اسمته سياسة التهميش والاقصاء وكذلك اصدار مجلس القضاء الاعلى مذكرة قبض بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وقال عاشور في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاثنين ان "من اهم اسباب نجاح المؤتمر الوطني المزمع عقده هو تبني جميع دعوات الحوار التي أطلقتها الكتل السياسية كدعوات الرئيس طالباني والمرجعية الدينية والسيد عمار الحكيم والسيد مقتدى الصدر ومسعود بارزاني وتوثيق رؤى الكتل السياسية الداعية للحوار في ورقة عمل تكون منطلقا فكريا للمؤتمر". وأضاف ان "اعطاء فرصة من الزمن لمباحثات بين الكتل السياسية قبل عقد المؤتمر والتوصل الى مشتركات للتفاهم سيسهم في نجاحه"، داعيا الى ان "يكون موعد المؤتمر أواخر الشهر الجاري وبعد زيارة اربعينية استشهاد الإمام الحسين عليه السلام بسبب انشغال قيادات الدولة والمسؤولين والمواطنين بإقامة الزيارة". ودعا عاشور الكتل السياسية الى "عدم تشنيج الاوضاع السياسية بالتصريحات واستباق الحوارات بالتهديدات، لان ذلك سيلغي اهمية عقد المؤتمر". وأوضح ان "هذا المؤتمر يمكن ان يكون ثمرة العملية السياسية للأعوام المقبلة والتعبير عن استقلالية الارادة العراقية والاستقرار، وان فشله يمكن ان يكون بداية انهيار العملية السياسية ودفع العراق للمجهول". وتشهد العملية السياسية والعلاقة بين الكتل تأزما واضحاً تزامن مع انسحاب اخر جندي امريكي من البلاد في الشهر الماضي منها الخلافات السياسية بين ائتلاف دولة القانون واعضاء القائمة العراقية.انتهى