• Sunday 22 December 2024
  • 2024/12/22 18:48:54
     {بغداد:الفرات نيوز}.. وزارة التربية انطلقت بقوة بداية هذا العام على الرغم من التخصيصات المالية التي وصفتها " بالضعيفة "  ، فالاستراتيجة الوطنية للتربية والتعليم والمدارس الطينية والتعليم الاهلي والمناهج ومشروع الحكومة الالكترونية والمدارس في الخارج و ملفات ساخنة والانطلاق بها نحو الامام اهم التحديات التي تواجه التعليم في البلاد ، وكالة {الفرات نيوز } حاورت مستشار الوزارة  محسن عبد علي وناقشت معه  كل تلك الملفات وفي مايلي نص الحوار :- * سمعنا عن مشروع الستراتيجية الوطنية  للتربية والتعليم العالي في العراق ماهي مسوغات هذه الستراتيجية واهدافها؟ - من اجل تحقيق التكامل بين وزارتي التربية والتعليم العالي في المركز والاقليم ولوجود حاجة ملحة لوضع هذه الستراتيجية فقد بدأنا خطوات فعلية في هذا المشروع منذ سنة{2008} من شهر شباط في البحر الميت وقد حضر الوزاراء المعنيين في وزارتي التعليم والتربية في المركز والاقليم وكذلك وزارتي التخطيط والمالية حيث وضعت خلالها الرؤيا والرسالة وتحديد الاهداف الاربعة . وانسجاما مع اليونسكو واهداف الالفية الانمائية الثالثة وضعت الاهداف الاربعة وهي:الاولى نشر التعليم في العراق والثانية تحسين نوعية التعليم اما الثالثة فهي الموائمة بين مخرجات التعليم وسوق ومتطلبات سوق العمل،واخيرا الادارة الرشيدة {الحوكمة}. وبعد تحديد الاهداف شخصنا واقع الحال وتم تشكيل لجنة على مستوى عالي من {28} خبيرا ومستشارا وكنت رئيسا لهذه اللجنة وتواصلت اجتماعات هذه اللجنة وبلغ عدد الاجتماعات {50} اجتماعا داخل وخارج العراق، وهذه اللجنة قامت بتشخيص واقع التربية والتعليم في العراق من خلال 6 فصول، الفصل الاول يتناول السياق العام والفصل الثاني يتناول السياق المؤسسي اما الفصل الثالث فيتناول الفرص المتاحة بالاضافة الى موضوع الكفاءة والعدالة والمساواة والالتحاق والتسرب،ثم الفصل الرابع فيتناول التمويل في  قطاع التربية والتعليم اما الفصل الخامس فقد يتناول الجودة في التربية والتعليم واخيرا الفصل السادس والذي سيتناول البحث العلمي. وبعد تحديد واقع الحال حددنا ماهي اهم التحديات واهم الاولوليات والاسبقيات ووضعنا توجهات ستراتيجية تتضمن، {التحدي، والغاية، والاهداف التفصيلية، والخيارات الستراتيجية} التي وضعت من خلال مشاريع خاصة بالوزارات المعنية بلغ عددها {178}مشروعا، و{63} مشروعا في وزارتي التربية في المركز والاقليم و{115}مشروعا في وزارتي التعليم العالي في المركز والاقليم. وهناك جهات دولية واقليمية شاركت في دعم هذه الستراتيجية اهمها { البنك الدولي، ومنظمة اليونسكو، ومنظمة اليونسيف}حيث شارك اكثر من عشرين خبيرا من مختلف دول العالم للمساهمة في متابعة المحتوى لهذه الستراتيجية من حيث التقويم وتحديد مساراته السليمة. *هل تضمنت الستراتيجية حلقة او اشارة تفصيلية عن التعليم الاهلي ؟ - نعم تناولت الستراتيجية اشارة تفصيلية عن التعليم الاهلي ودوره في دعم التعليم العالم وتحقيق المنافسة المطلوبة وتخفيف العبء عن كاهل وزارة التربية فقد بلغ عدد المدراس الاهلية في عموم العراق {800} مدرسة تفتح وفق شروط موضوعة اهمها {الموقع، توفير المستلزمات، وعدد الصفوف، والكادر التدريسي، والكثافة السكانية}، فهناك مدرسة الفراهيدي في البصرة والمسرة في بغداد ومدراس اخرى في الكرادة وزينونة". *سؤالنا عن المدراس في خارج العراق وماتعانيه من مشاكل؟ - هذه المدراس الان تم رفع غطاء التمويل الذاتي عنها وهي موزعة بين دول العالم منها {موسكو، وباريس، وتونس، ورومانيا}، وهنالك دعم من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي للمدراس، وقد تم عقد مؤتمر برعاية وزير التربية وهذا المؤتمر ضم جميع المدراس في الخارج كان الهدف منه هو تفعيل دور المدراس بعتبارها واجهة حضارية للبلد. *ما حجم التخصيصات المالية للوزارة سنويا وكم عدد المدارس التي يحتاج العراق أن يبنيها خلال الفترة المقبلة ؟ - الميزانية استثمارية وتشغيلية كما هو معروف والتشغيلية هي رواتب واجور تصرف وتنفق بشكل جيد وفي وزارة التربية لدينا اكثر من {8} الاف منتسب وهذه الميزانية تترتب عليها الميزانية الاستثمارية، والاستثمار لدينا يختلف عن باقي الوزارات، لأننا لانشتري سلع وبضائع بل تقوم الوزارة بعملية بناء ولدينا مديرية عامة للابنية المدرسية لم تستطع تلبية كل احتياجات الوزارة والسبب هو الميزانية المحدودة ولكن بدأت الميزانية بالازدياد بعد المطالبات من لجنة التربية والتعليم في البرلمان وباسناد من الوزارة وخاصة في موضوع الابنية المدرسية ونحن نعاني نقصا حادا في البناء يصل الى مايقارب خمسة الاف و{800} مدرسة وهنالك مدراس آيله للسقوط ومدارس طينية عددها {520} مدرسة. ومؤخرا تم احالة بناء {795} مدرسة الى المقاولين وهذا يعتبر انجازا كبير للوزارة المدعومة من الحكومة لتلبية الحاجة وسد النقص الحاصل في هذا المجال والوزارة شكلت غرفة عمليات متخصصة لمتابعة موضوع الابنية وفريق عمل فني يرأسة الوزير بنفسه على الرغم من وجود بعض العقبات . اما بخصوص الميزانية نتمنى ان تصل نسبة ميزانية الوزارة الى 10% قياسا الى دول الجوار وهي دول نفطية ريعية تخصص 20% أما لماذا نركز على التعليم نقول ايمانا منا بأن الاستشمار في العقل افضل انواع الاستثمار ونحن كبلد نفطي ريعي نحاول أن نركز على اقتصاد المعرفة وفق المقومات الموجودة وهي { رأس المال البشري، والموارد المالية، والتوجه، والدافعية}. *اين وصل مشروع تغيير المناهج وماهي ابزر المعوقات التي تقف امام ذلك؟ - مشروع تطويرالمناهج هو حلقة هامة من حلقات العملية التربوية وهذه الحلقة يجب أن تولى اهمية لأنها تعد للمناهج بأنها اصرة مابين التلميذ والمجتمع والمدرسة من حيث طبيعية التحصيل لأن المنهج الدراسي يشمل الجوانب المعرفية والمهارية والسلوكية وهذه الجوانب مجتمعة سيأخذها التلميذ. حقيقة لدينا مشروع كبير لتطوير المناهج ويسمى {الاطار العام للمناهج الدراسية في العراق } وتم دعمه من منظمة اليونسكو وبدأنا بوضع الاطار العام للمناهج وهنالك مقترح وضع مركز وطني لتطوير وبناء المناهج الدراسية  وهذا المركز يحتاج الى تشريع من اجل ان يقوم بمهامه وهذا الامر يتعلق بالبرلمان وكذلك يحتاج هذا المركز الى خبرات وطنية وعالمية وتدريب مستمر لبناء العاملين في هذه المناهج والابتعاد عن الطرق التقليدية في التأليف وللاسف الشديد كانت تعتمد على تشكيل لجان لوضع اهداف ومفردات ولجان اخرى تقوم بعملية التأليف. هذه الطريقة نريد ان نبتعد عنها ونلجأ الى طرق اكثر حداثة تتمثل باشراك اكبر عدد ممكن من منظمات المجتمع المدني او مسباقات في التأليف ونحن حقيقة انجزنا حاليا كتاب الوطنية كاملا وبدأنا في كتب الكيمياء والفيزياء والرياضيات والاحياء واللغة العربية والجغرافية وكذلك الانكليزية، اما المعوقات التي تقف امام ذلك هو تدخل الجهات الرقابية التي ليس لها علاقة لامن قريب ولابعيد في هذه المناهج وخاصة الجوانب النوعية والجانب النوعي تطويري ليس للرقابة دخل فيه. *هل اكتمل مشروع الحكومة الالكترونية والربط الالكتروني بين الوزارة والمديريات التابعة لها؟ - نحن جزء كبير من مشروع هذه الحكومة الذى تتيناه وزارة العلوم والتكنولوجيا ومديرعام مركز المعلومات والاتصالات في وزارة التربية هو عضو في هذه اللجنة ولدينا تواصل مع وزارة التخطيط والاتصالات ونحن الان بصدد ان يكون ربط كل المديريات في التربية والان يتم هذا التواصل بين المديريات من خلال شبكة الانترتيت والمراسلات تتم بهذا الشكل  . * كيف تتم عملية طباعة الكتب ولماذا نطبعها في الخارج؟ - هنالك قرار من مجلس الوزاراء يدعو الى طبع الكتب داخل العراق وانا مع هذا القرار وجاء هذا القرار لمسوغات واسباب دعم القطاع الخاص . والمطابع في العراق لديها من الكفاءة والخبرة وبستطاعتها الطبع والتوزيع  وهذا ينسجم مع كفاءة كل مطبعة ويجب ان تكون هناك متابعة جادة من وزراة التربية لتفعيل هذا القرار والذي سيبدأ العمل به خلال هذا العام  . حاوره :أحمد الشيحاني

اخبار ذات الصلة