{بغداد: الفرات نيوز} اوضح الخبير الامني، احمد الشريفي، ان العراق يحتاج لاستراتيجية ردع امني تقرأ معطيات الحرب التي تواجهه وتضع الحلول الواقعية لها، مشيرا الى ان الاراداة السياسية مستهدفة خلال هذه الحرب من اجل خلق المناخ الملائم لتقسيم البلد .
وقال الشريفي لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الثلاثاء ان "الحرب التي تشن على العراق تصنف ضمن حروب الجيل الرابع، وهذه الحرب تختلف عن غيرها لانها تختلف بوسائلها فتعتمد على استخدام التقنية العالية، وتهدف الى استهداف الارادة السياسية من اجل افشال الدولة، الامر الذي يدفعها الى تقبل الاملاءات الخارجية، وعدم قدرتها على الايفاء بالتزامات الرأي العام ".
واضاف " اننا متفقون على ان الارادة السياسية مستهدفة فضلا عن ان هناك مشروعا يهدف الى تقسيم العراق ومن اجل ان يقسم الدولة فلا بد له ان يقسم النسيج الاجتماعي ويتخذ منه منطلقا لتقسيم الدولة، الامر الذي يجعلنا امام تحدٍ نحتاج معه الى استراتيجة ردع امني تقرأ المعطيات وتشخصها ومن ثم تضع الحلول لمعالجتها، وتحولها من طروحات فكرية الى عملية تترجم على ارض الواقع ".
واوضح الشريفي ان "هناك ثلاثة مصادر لابد من تحققها من اجل تشكيل استراتيجية ردع امني وبناء مؤسسة امنية قوية، وهي الجهد البشري والتسليحي والجهد الساند، فعند عدم القدرة على التعامل مع هذه المصادر وتحقيقها لا يمكن بناء مؤسسة امنية، اذ يؤدي عدم وجودها الى انعدام الاستقرار الحال الذي يهيئ المناخات السياسية لتمرير هذه الحرب ومشروعها ".
وصعد الارهاب من حدة اعماله الاجرامية خلال الفترة الحالية اذا يشهد البلد موجة من التصعيد الارهابي من خلال التفجيرات المستمرة، خصوصا بمناطق العاصمة بغداد، اذ اتبع اسلوبا نوعيا لاستهداف سرادق العزاء على وجه الخصوص، حيث شهدت الايام الثلاثة الماضية، استهداف ثلاثة مجالس عزاء باحزمة ناسفة وسيارات مفخخة، شملت كلا من مدينة الصدر، والدورة، وراغبة خاتون ، الامر الذي اسفر عن وقوع اكثر من {470} مدنيا بين شهيد وجريح.
يذكر ان ممثل الامين العام للامم المتحدة السابق في البلاد مارتن كوبلر، قد اكد في وقت سابق عقب زيارة قام بها الى محافظة النجف الاشرف ولقاء المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني ، ان المرجعية الدينية ابدت قلقها ازاء ما يحدث اكثر من اي وقت في العراق. انتهى1 م