• Sunday 9 February 2025
  • 2025/02/09 05:48:06
{بغداد: الفرات نيوز} دعا رئيس الوزراء نوري المالكي، الى الاهتمام بالتعليم، وتضمين مادة حقوق الانسان ورفض العنف والطائفة، للمناهج التعليمية من اجل الابتعاد عن ثقافة الارهاب والعنف والاقتتال التي تروم الى اشعال الحرب بين مكونات الشعب .
وقال المالكي خلال كلمته التي القاها، بحفل نقابة المعلمية بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، ان " النظام المقبور عمد الى تخريب القطاع العلمي وانهى دور المدارس والجامعات واوقف عملية الاعمار واصبح البلد بجامعات دون دراسة ومتابعة ودون استاذ كفؤ لان الطاقات العلمية الكفوءة هاجرت الى الخارج، بسبب الجحيم الذي تسبب به البعث " .

واضاف " اننا من هنا نتصور قيمة العلم اذ كان تسلط عليه الجهله فتراجع، واننا اليوم نريد ان نعود لتفعيل اهمية الجامعة والمختبر والمدرس، ففي العراق لم تبنى مدرسة منذ 1991، لذلك كثرت المدارس الطينية واتسعت المدارس وامتلأت بالطلبة، " مشيرا الى ان " معالجة ذلك ليس بسهل لانها تحتاج الى ارادة وعملية توجيه من قبل جميع الجهات في الدولة ".

واوضح المالكي " اننا عندما نرى بأن هناك مدارس تموذجية في الدول بينما نرى مالدينا من مدرس فنرى فارق كبير، لذا اردنا ان نبني عدد من المدارس عن طريق تشريع قانون البنى التحتية الا انه لم بقر وبالرغم من ذلك تم المباشرة ببناء بعضالمدارس الا ان مشاريعها قد تعرضت للتلكؤ وذلك لان هناك من لايريد ان يتم بناء مدارس ".

واشار الى ان " البلد الذي لايحسن استغلال ثرواته فلا خير فيه وان الثروات لاتنحصر ف النفط فقط بل انها تتمثل بالعلم والتعليم، فالثروة الحققية تتمثل بالطالب وافضل استثمار هو الاستثمار العلمي وافضل انسان هو الطالب وذلك لانه المستقبل "

ودعا الى " الالتفات الى اهمية التعليم والثقافة في مجالات التربية الوطنية والاسلامية اذ ان هناك ثقافة منحرفة تؤمن بالعنف والتفجير ولا بد من مواجهتها عن طرق بناء ثقافة تعمل على اعداد جيلا يؤمن بالتعددية ورفض فتاوى التكفير التي استباحت دماء الجميع ".

وبين المالكي ان " هناك من عمل على اعادة الفتنة الطائفية ويهدف الى تفجيرها مجددا، عن طرق تنفيذ العمليات الارهابية، اذ كان هناك انفجار استهدف مجلس عزاء في مدينة الصدر قابلة عمل ارهاب اخر في الدورة، والاعظمية، اضافة الى جامع بسامراء، وكركوك، فهذه العمليات تقتل الابراء من جميع المكونات وتهدف الى دفع الناس الى الاقتتال الطائفي واللعب على جثث الابرياء ".

واستدرك ان " من ينفذون هذه الاعمال الارهابية جاءوا من خلف الحدود بثقافة القتل، لذا لابد ان يؤمن الطالب والاستاذ باننا بحاجة الى الابتعاد عن هذه الثقافة فالجميع مسؤول عن هذا البلد لذا لابد من الالتفات الى ذلك، " داعيا مديرة المناهج بوزارة التربية الى " ادخال مادة حقوق الانسان ورفض العنف والطائفة والارتباط بالاجندات الخارجية، وضرورة الاحتكام الى الدستور والارتباط بالدولة الوطنية ".

وتابع " ان هناك من يخرج ويدعي بانه يطالب بمطالب مشروعة، الا اننا نميز بين ماهو مشروع وما هو عكس ذلك، فان اسقاط الدستور واثارة الطائفية ومطالب تكفير اكثر من نصف المجتمع العراقي، واطلاق سراح من استباح الدم العراقي والبعثيين والاعتذار اليهم جميع هذه مطالب غير مشروعة ولن نخض لها ابدا، فان الرجوع الى البعث والقادة امر غير مقبول، لذلك لابد من تربية الطالب على حب الوطن والمواطن، والعدالة والالتزام بالقانون من اجل انتاج جيل يؤمن بالعراق والعلم اساسا لبناء الوطن ". انتهى

اخبار ذات الصلة