{بغداد:الفرات نيوز}اكد مستشار القائمة العراقية هاني عاشور أن اتفاق قادة الكتل السياسية على تحقيق الشراكة العادلة بين الاطراف السياسية ورسم ملامحها في المؤتمر الوطني الذي يعد له رئيس الجمهورية جلال طالباني سيكون كفيلا بمنع انزلاق العراق في أية ازمة سياسية مقبلة وسيدفع الجميع الى توحيد جهودهم لبناء العراق وخدمة المواطن . وتنوي الكتل السياسية عقد مؤتمر وطني موسع لحلحلة الخلافات السياسية التي تفاقمت مؤخرا بعد اعلان القائمة العراقية تعليق مشاركة وزرائها ونوابها في جلسات مجلسي الوزراء والنواب بعد اصدار مذكر القبض بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وكذلك احتجاج على ما اسمته سياسة التهميش . وقال عاشور في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم إن "عراق ما بعد الانسحاب الامريكي لابد أن يكون عراق الشراكة والديمقراطية وضمان حقوق الانسان وهو ما يمنع البلاد من الانزلاق في ازمات مقبلة "، مشيرا الى أن "المؤتمر الوطني المقبل اذا لم يتخذ قرارات حاسمة لرسم إستراتيجية الشراكة استنادا الى الدستور ونتائج الانتخابات بضمان التزام جميع الاطراف المشاركة فيه سوف لن يكون مؤتمرا ذا جدوى ، ولن يمنع العراق من الانزلاق في ازمات جديدة يدفع ثمنها المواطن العراقي" . وأضاف إن "الشراكة العادلة تضمنها معادلة محورها توافق الجميع على دعم الحكومة مقابل الشراكة في القرارات المصيرية ومشاركة جميع الكتل في مؤسسات الدولة بشكل متوازن ووفق استحقاقاتها للإسهام في بناء الدولة وخدمة الشعب . واوضح عاشور أن "عراق ما بعد الانسحاب الامريكي لن يكون عراق حزب او جهة وإنما عراق الجميع وتلك رغبة جميع الكتل التي طالبت بالحوارات كسبيل لحل الازمات" ، منوها الى إن "الوضع العراقي وسط الاحتقان الإقليمي سوف لايقدر على الصمود دون توافق أبنائه على إستراتيجية بناء وتفاهم وتوازن يستند الى الدستور والاستحقاقات الانتخابية ، وبعكس ذلك سيكون العراق امام كارثة محتمة".انتهى م