{دولية:الفرات نيوز} أعلنت مقاطعة سانت جالن السويسرية الشمالية أنها بدأت اختبارات الإنتاج الأولى للطاقة الكهربائية من الماء الساخن والغاز الكامن في أعماق الأرض.
وأوضح المسؤول عن المشروع اليوم أن" المقاطعة تمكنت في الـ16 من شهر تشرين الأول الجاري من الحفر في باطن الأرض إلى عمق يصل بين {4000 -4386} مترا، بالاضافة الى تركيب محطة اختبار متنقلة لإجراء البحوث والاختبارات على المياه، والغاز، وخليطهما، والتي سيتم استخراجها من باطن الأرض".
وأضاف ان" العملية تتمثل في ضخ الآزوت في البئر العميقة لدفع الماء الساخن إلى الصعود إلى سطح الأرض مِن مكمنه على عمق نحو {4500} متر، وستستمر اختبارات الإنتاج حتى نهاية العام الحالي".
وأشار المسؤول عن المشروع الى أن" البئر سيتم إغلاقها مؤقتاً، وسيتم تفكيك جهاز الحفر، وفي حالة وقوع أحداث استثنائية، مثل زلزال، أو حتى هزَّة أرضية متوسطة، فسيتم إيقاف المشروع".
وكانت حكومة المقاطعة قد اعترفت بوقوع عدة هزَّات أرضية صغيرة في المقاطعة منذ تموز الماضي بلغت آخرها درجتين مئويتين، تم تسجيلها في الثاني من تشرين الأول الجاري.
وأوضحت في بيان لها أنه" في ذلك اليوم لم تكن هناك عمليات حفر، لكن الهزَّة قد تكون ارتداداً لزلزال وقع في 20 تموز الماضي بلغت قوته 3.5 درجة أو لزلزال آخر نجم عن أعمال الحفر وقع في أيلول الماضي".
وتوقف العمل في مشروع الطاقة الحرارية الأرضية بعد الزلزال الذي وقع في 20 تموز الماضي، لكن بعد أسبوع من ذلك واصلت السلطات العمل في المشروع.
وتأمل سويسرا في تغطية نسبة كبيرة من استهلاكها من الطاقة بمحطات الطاقة الحرارية الأرضية على المدى الطويل، وبحسب المختصين، فإن فوائد الطاقة الحرارية الأرضية جلية، فهي نظيفة، ولا تعتمد على موسم، ولا تنضب، ومتاحة حسب الحاجة، ولا يتطلب استخراجها إلى سطح الأرض سوى مساحة صغيرة مما يُمثِّل ميزة حاسمة مقارنة بالمساحة التي يحتاجها توليد الطاقة من الرياح والطاقة المستخلصة من المساقط المائية التي يطلق عليها الطاقة الهايدروليكية.
ويعد تحويل هذه الطاقة المتجددة، نظريا، إلى طاقة كهربائية عملية باهظة التكاليف بسبب عمليات الحفر في أعماق سحيقة والحاجة إلى أنابيب كثيرة لاستخراج الماء الساخن بكميات وفيرة.انتهى م