• Friday 20 September 2024
  • 2024/09/20 08:33:33
{دولية:الفرات نيوز} قالت مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس إن بيانات توسيع المستوطنات الإسرائيلية هي المسؤولة عن بعض التوترات الأخيرة بين إسرائيل والفلسطينيين مع تعثر محادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة بين الطرفين.
وقالت رايس في كلمة أمام مركز دراسات في واشنطن إن "الولايات المتحدة مازالت ملتزمة بعملية السلام في الشرق الأوسط لكنها أوضحت أنها ترى خطط البناء في المستوطنات الإسرائيلة معطلة لهذه الجهود ".
وأضافت "شهدنا تصاعدا في التوترات على الأرض ، بعض من ذلك نتج عن إعلانات في الفترة الأخيرة عن بناء في المستوطنات لذلك دعوني أقول مجددا ان الولايات المتحدة لا تقبل بمشروعية أنشطة الاستيطان الإسرائيلية المستمرة".
واستقبلت تصريحاتها في مؤتمر لمعهد الشرق الأوسط بالتصفيق من جمهور ضم مسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين ودبلوماسيين بعضهم من دول عربية وخبراء في شؤون المنطقة ".
وجاءت انتقادات رايس تأكيدا لتصريحات سابقة لوزير الخارجية جون كيري الذي حث إسرائيل خلال زيارته للمنطقة الأسبوع الماضي على الحد من البناء في المستوطنات في الأراضي المحتلة - وهو ما وصفه بأنه نشاط "غير مشروع"- للمساعدة في إعادة محادثات السلام إلى مسارها الصحيح ".
ويضاف الخلاف الإسرائيلي الأمريكي على المستوطنات إلى التوترات بين الحليفين المقربين بشأن كيفية التعامل مع برنامج إيران النووي فقد حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى تتفاوض على "اتفاق سيء" مع طهران ".
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء الماضي إن" وفد المفاوضين الفلسطينيين استقال بسبب عدم إحراز تقدم في المحادثات مع إسرائيل بشأن إقامة دولة فلسطينية.
وتمثل هذه الخطوة انتكاسة جديدة للمحادثات التي استؤنفت في يوليو تموز الماضي ".
وأشار عباس إلى إن" المفاوضات يمكن ان تستمر لكنه يحتاج لأسبوع لاستئنافها ".
ويريد الفلسطينيون إقامة دولة لهم في الضفة الغربية وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية {حماس} المعارضة لخطوات السلام التي يتخذها عباس وان تكون القدس الشرقية عاصمة لها. ويقولون إن المستوطنات الإسرائيلية تحرمهم إمكانية إقامة دولة قادرة على البقاء ".
ومنذ استئناف المحادثات بعد توقف دام ثلاث سنوات أعلنت إسرائيل عن خطط لإقامة آلاف من الوحدات السكنية الجديدة للمستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية ".
وكان الإعلان يوم الثلاثاء الماضي عن أن وزارة الإسكان الإسرائيلية أعدت خططا منفصلة لبناء نحو{ 24 } ألف منزل إضافي للإسرائيليين في منطقتين اثأر مخاوف الولايات المتحدة وإدانة الفلسطينيين ".
ولكن نتنياهو المؤيد لسياسة الاستيطان تدخل في وقت لاحق من اليوم نفسه وأمر بوقف المشروعات قائلا إنه يخشى من غضب دولي يحول الأنظار عن الحشد الذي تقوم به إسرائيل ضد الاتفاق النووي مع إيران ".
وأكدت رايس على أن معارضة الولايات المتحدة للمستوطنات "ليست أمرا جديدا" وإنها سياسة تنتهجها منذ عقود لكنها أقرت بأن "الأمر ليس سهلا ".
واتهم نتنياهو الفلسطينيين بافتعال "أزمات مصطنعة" بشأن قضية المستوطنات وقال إن أغلب المباني الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية في مناطق تعتزم إسرائيل الإبقاء عليها في أي اتفاق سلام مستقبلي.انتهى

اخبار ذات الصلة