{البصرة:الفرات نيوز} أكد محافظ البصرة ماجد النصراوي أن "هناك إمكانية لإنهاء ملف الألغام الذي يهدد أرواح المواطنين ويعرقل تنفيذ المشاريع في المحافظة.
وذكر مراسل وكالة {الفرات نيوز} ان " النصراوي استقبل في مكتبه اليوم مدير المنظمة الدنماركية لإزالة الالغام في البصرة محمد قاسم المالكي وتم بحث سبل ازالة الالغام من المحافظة الذي اكد بدوره عمل المنظمة في العراق منذ أكثر من ثمان سنوات في إزالة الألغام ومساعدة جرحى الحروب ".
واشار المالكي الى ان " المنظمة تعاني من قلة التمويل المالي الدولي باعتبار إن ميزانية العراق أصبحت كبيرة ، ونناشد الحكومة المحلية في البصرة بالدعم المالي للمنظمة وإلا ستفقد المنظمة طاقاتها "، مبينا " ان "عمل المنظمة تركز في قضاء شط العرب والزبير وأبي الخصيب وأننا قدمنا عرضاً تفصيلياً لمهامنا وانجازاتنا لإزالة الألغام في المحافظة".
من جانبه أكد محافظ البصرة ماجد النصراوي "إمكانية استحداث قسم لإزالة الألغام في ديوان المحافظة والسعي الحثيث لإنهاء هذا الملف الذي يهدد أرواح المواطنين ويعرقل تنفيذ المشاريع الإستراتيجية في المحافظة .
يذكر أن البصرة تحتل المرتبة الاولى من حيث كثرة الألغام فيها على مستوى البلد، ويقدر عدد الألغام فيها بأكثر من مليونين و600 ألف لغم أرضي مضاد للأفراد والآليات، ويعود تلوث الجانب الغربي من المحافظة إلى حرب الخليج الثانية التي اندلعت في العام 1991، فيما خلفت الحرب العراقية الإيرانية {1980-1988} كميات هائلة من الألغام والمقذوفات التي يتركز وجودها في أقضية الفاو والقرنة وشط العرب، والأخير توجد فيه ناحية عتبة بن غزوان التي هجرها كافة سكانها ولم يعودوا لها حتى الآن من نتيجة كثرة حقول الألغام فيها، أما الحرب الأخيرة التي جرت في عام 2003 فانها لم تخلف إلا القليل من الألغام الأرضية والمقذوفات غير المنفلقة.
ومن أبرز تداعيات مشكلة الألغام والمخلفات الحربية في البصرة وجود قرية في قضاء شط العرب تدعى {قرية البتران} لأن الكثير من سكانها بترت أطرافهم كون القرية محاطة بحقول ألغام بعضها غير مسيجة بأسلاك شائكة، وتشير إحصائية أعدتها مديرية حماية وتحسين البيئة في الجنوب أن القرية المذكورة يعيش فيها 123 معاقاً من جراء تعرضهم لحوادث إنفجار ألغام ومخلفات الحربية.انتهى 42