{بغداد:ألفرات نيوز} حمل النائب عن كتلة الاحرار رياض الزيدي وزارة العدل مسؤولية حوادث هروب السجناء التي حدثت خلال العام الحالي، مؤكدا تلقيه "معلومات من قيادات امنية على انه تم الابلاغ عن تلك الحوادث قبيل وقوعها قرابة ستة اشهر".
وقال في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاربعاء ان "لدي معلومات مؤكدة من قيادات امنية بان عمليات هروب السجناء تم الاخبار عنها مسبقا وان ما يتعلق بهروب الموقوفين من سجن العدالة في الكاظمية الاسبوع الماضي وصلت المعلومات عنها قبل وقت طويل"، مؤكدا "تحمله مسؤولية صحة تلك المعلومات".
وابدى الزيدي استغرابه من "تكرارا تلك الحوادث اذ انه عندما يتم تخصيص الموازنة لوزارة العدل نرى ان الوزير يدافع ويؤكد ان وزارته تحتاج الى اموال كثيرة ويتم التخصيص ولكن عند هروب سجن يتم القاء اللوم على الجهات الاخرى".
واوضح ان "وزارة العدل ليس لديها مثل باقي الوزارات المشابهة لها في دول العالم او الدول العربية كليات ومعاهد وجامعات ودورات وبالتالي فانها مشلولة في صناعة العقول وليس لها سوى السجون".
وتساءل الزيدي عن عدم "نقل السجناء الخطرين الى سجون اخرى عند وصول المعلومة بوجود محاولة لتهريب السجناء الى سجون اخرى محكمة مثل سجن الناصرية البعيد عن المدن ويمكن القبض عليهم بسهولة".
وكان عدد من السجناء قد فروا الجمعة الماضية من سجن العدالة في مدينة الكاظمية وقامت القوات الأمنية بعد ذلك بإغلاق منافذ المدينة وتسيير دوريات نهرية للبحث عنهم، وقد اكدت وزارة الداخلية القاء القبض على 18 من الموقوفين الفارين من سجن العدالة.
والقى عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي اللوم على الأجهزة الأمنية المكلفة بحراسة سجن العدالة في الكاظمية، وحملهم مسؤولية فرار عدد من السجناء ، مبينا أن عدد الذين هربوا بلغ {22}سجينا.
وكانت هيئة صوت الضمائر المستقلة قد اخذت على عاتقها القيام حملة لجمع تواقيع لتنفيذ احكام القضاء بحق الارهابيين، و قد اتهمت قبل تسعة اشهر نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني بانهما يؤخران المصادقة على ملفات المدانين.
وفي حادث مشابه فقد شهد الـ{21} من تموز الماضي، خرقا امنيا كبيرا، اذ تمكن المئات من السجناء من الهرب من سجن ابو غريب غربي العاصمة بغداد من خلال هجوم واسع لمجاميع ارهابية مسلحة.انتهى2