{البصرة: الفرات نيوز} اعرب مسيحيو محافظة البصرة عن شكرهم لمشاركة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، السيد عمار الحكيم وحضوره لقداس عيد الميلاد المجيد واعتباره لولادة السيد المسيح، وأربعينية الأمام الحسين {عليهما السلام} رسالة السماء، ومساعيه لتقريب وجهات النظر السياسية والدينية من اجل ان يكون العراق امن موحد .
وقال رئيس لجنة الاقليات في مجلس محافظة البصرة، نوفاك ارام بطرس، لوكالة { الفرات نيوز} اليوم الاربعاء ان "الكلمة التي القاها السيد عمار الحكيم في كنسية ماوركيس الكلندانية في بغداد ربط بها مابين التسامح والتعايش بين الطوائف من خلال كلمته التي القاها بولادة السيد المسيح و اعتبر ان ولادة المسيح ولادة للانسانية كونه تحدى الكثير من الامور وقدم الكثير من التضحية والفداء وبذل دمه في سيبل الانسانية".
واضاف ان " كلمة السيد عمار الحكيم تدل على ان المسيح وكل الانبياء والرسل هم رساله لكل الانسانية جميعا لا تقاس على طائفة او شعب وانما رسالتهم للجميع هي رسالة محبة وسلام وتآخي ونحن نشكره في مساعيه كونه يقارب وجهات النظر السياسية والدينية وكلها من اجل ان يكون العراق امن موحد ".
وقدم بطرس شكره للـ" الاجهزة الامنية التي امنت جميع الكنائس في البصرة لاقامة القداس بالاضافة الى مشاركة بعض المسؤولين القداس ".
فيما قال النائب الباطرياكي لكنسية السريان في البصرة وميسان والخليج الاب عماد يلدا " اننا نشكر السيد عمار الحكيم لمشاركته القداس، ونعزي اخواننا الشيعة في مناسبة اربعينية الامام الحسين "، مشيرا الى ان " الكلمة التي القاها دليل على التعايش السلمي لالاف السنين وهذا يدل على اننا من الممكن ان نعمر بلدنا ونحييه من جديد لكونها ليست شعارات ترفع بل هي موجودة في ارض الواقع ".
واضاف يلدا " اننا نأمل ان يكون هذا العام افضل من سابقه وصلينا من اجل ان يعم السلام والوحدة رغم الاختلاف في الاديان لكننا نتحد بنفس الجرح الذي يصيب بلدنا العراق ".
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، السيد عمار الحكيم، قد اكد خلال حضوره لقداس عيد ميلاد المجيد من كنسية ماكوركيس الكلدانية في بغداد، ان " السيد المسيح {ع} ليس تاريخاً للقراءة وإنما هو واقع يجب تجسيده وتطبيقه على ارض الواقع"، مشيرا الى انه " لما كان مشروع المسيح عليه السلام للإنسان لابد أن تكون المرأة حاضرة وكانت مريم العذراء {ع} جنب السيد المسيح {ع} وكانت الزهراء {ع} جنب محمد صلى الله عليه واله ونجد الشرائح المختلفة والرجل والمرأة وأصحاب الفكر والبساطة وإذا أردنا أن ندرس شخصة السيد المسيح {ع} سنجد هذا التنوع الكبير".
واضاف السيد عمار الحكيم ان " " المسيحيين في العراق ليسوا جزءاً طارئاً وإنما جزء أصيل متجذر في هذا البلد وعليكم أن تواجهوا هذا التطرف بالإصرار والبقاء في هذا البلد"، لافتا الى انه " في بعض الأحيان اسمع ان اخواننا المسيحيين يغادرون إلى خارج البلاد "، مشددا على ضرورة ان" يبقوا في هذا البلد وان يكونوا حاضرين ويمارسوا طقوسهم بأكمل الأمور ونتعاون لكي نبني وطن نعيش فيه بوئام ". انتهى42 م