{بغداد : الفرات نيوز}اعلن رئيس الوزراء نوري المالكي عقب لقائه رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في بغداد اليوم عن الاتفاق على تسوية الحسابات للمستحقات المالية لاقليم كردستان مشيرا الى انه سيكمل المباحثات بعد انتهاء اعياد راس السنة الميلادية " .
واوضح المالكي في حديث لعدد من مراسلي القنوات الفضائية ووكالات الانباء بينهم مراسل وكالة {الفرات نيوز} ، " في اجواء وضع موازنة الدولة لعام 2014 ، هناك عدة امور تحتاج الى اتفاقات وحلول تجعل تشكيل الموازنة سهلا ومستوفيا للشروط والضوابط القانونية ومستجيبة للمتطلبات التي تقتضيها حركة الاعمار والبناء " .
واضاف " واحدة من هذه المتطلبات التي بقيت هي كيف نوفر موازنة قادرة على الاستجابة بالحجم الذي وضعته وزارة المالية بما يقرب من 174 مليار دولار ، وهذه اضخم موازنة ستكون بالنسبة للعراق ليس منذ سقوط النظام السابق بل وحتى قبل ذلك " .
وتابع " كانت هناك مشكلة عالقة مع اقليم كردستان في موضوع تصدير النفط ، وكان الاقليم قد تعهد السنة الماضية بان يصدر 275 برميل نفط وحسبت الموازنة على هذا الاساس ضمن صادرات النفط العراقية ، ولما لم يصدر الاقليم هذا حصل عجز وخلل في الموازنة ، الان تمت مناقشة هذا الموضوع والاتفاق على اجراء تسوية الحسابات لهذه المستحقات ، وستكتمل بعد عودتهم عقب انتهاء اعياد راس السنة الميلادية " .
واسترسل " كذلك تمت مناقشة الاوضاع الامنية والاقليم يشاركنا الخطورة وضرورة التعاون لملاحقة الارهابيين لان الجميع بات مقتنعا بان الارهاب لا يميز بين كردي وعربي وسني وشيعي ومسيحي " .
ومضى قائلا " لذلك كان الجو ايجابيا واستعدادات جيدة في التعاون بين الاجهزة الامنية الاتحادية والتي في الاقليم ، وهذا ما نعده جيدا وضروريا جدا لمواجهة استحقاقات مكافحة الارهاب " .
واستطرد " ناقشنا الارهاب الذي لا يناقش فقط في محافظة او دولة بل يجب ان يناقش في منطقة لان ما حصل في سوريا انعكس على العراق ، وكنا قد استطعنا ان نسيطر على الاوضاع الامنية ونكبح جماح القاعدة ، لكن لما تفجرت الاوضاع في سوريا ومصر وليبيا انتعشت المنظمات والمجاميع الارهابية المسلحة ، لذلك عندما نتحدث عن مكافحة الارهاب في العراق ، لابد وان نتحدث عنه في سوريا ودول المنطقة التي انتعش فيها الارهاب بسبب تردي الاوضاع السياسية ، وبطبيعة الحال فاننا حينما نتصرف او نتعامل مع القضايا الاقليمية نتعامل كدولة وليس كمكونات وانما سياسة الحكومة الاتحادية هي التي تتصرف فيما يتعلق بالموقف السوري او حل الازمة السورية او موقف مصر او اي موقف في دولة اخرى " .
وقال المالكي في محور استهداف المسيحيين في البلاد " لقد استهدفوا كما استهدف المسلمون وفجرت الكنائس واستهدف رجال الدين المسيحيين وقدموا ثمنا ونحن نحرص اشد الحرص على بقاء اخواننا المسيحيين في العراق ، وانا شخصيا طلبت من البابا ان يصدر بيانا يحث المسيحيين على البقاء في العراق وعدم الخروج منه ، وطالبته بان يكون المسيحيون في الشرق والمسلمون في الغرب جسورا وقنوات للتواصل بين الشرق والغرب حضاريا ودينيا ، ان استهدافهم هو جزء من الاستهداف العام للشعب ، الاديرة والكنائس والمساجد والحسينيات والجوامع كلها استهدفت كما استهدف الانسان " .
واضاف " هم اناس مخلصون واهل وطن وتاريخيا هم ابناء العراق وليسوا طارئين على الحياة هنا ، وما استطعنا ان نقوم به من واجبات لحمايتهم وسنستمر بتوفير ما يمكن توفيره من اقصى درجات الخدمة والحماية لابقائهم وادامة وجودهم في العراق " .
وانتهى رئيس الوزراء نوري المالكي الى القول " لقد وجدت في موقف الكثير من المسيحيين صلابة وعدم تراجع عن انتمائهم الوطني وعدم رغبتهم باخلاء العراق من وجودهم فيه كابناء وطن " . انتهى