{بغداد: الفرات نيوز} هنأ القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، عادل عبد المهدي، المسيحيين بمناسبة ذكرى ميلاد السيد المسيح {ع} واعياد رأس السنة الميلادية الجديدة، مؤكدا ان نداءات العدل والرحمة والحرية ضد الجبروت وطغيان السلطة والمال والارهاب، العشق لله وفي الله فقط، هي من تدفع الجموع المليونية الى السير بطريق كربلاء دون معاناة اهوال الطريق ومخاطر القتل .
وقال عبد المهدي في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم السبت، "عاد المؤمنون من اربعينية الحسين عليه السلام، واحتفوا بالامس بولادة سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام، ويستعدون لاحياء ذكرى وفاة سيد البشرية خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مليارات في مشارق الارض ومغاربها تلتقي بهذا الخط المرتبط بالسماء، بدياناتها ومذاهبها وقومياتها لتدعو للمحبة والسلام، ونبذ الظلم والعدوان، ولتنشر العدل والمساواة، لتحرير الانسان من اية عبودية سواء لحكام الجور والاستبداد او لعبودية الانسان لاخيه، او الجنس للجنس، واللون للون، والعنصر للعنصر، او لعبودية المال والارهاب، فلا عبودية الا لله سبحانه وتعالى الذي كرم بني ادم، ومنحه العقل والفكر والتدبر، وحرية الاختيار، ليكون مسؤولاً عن اعماله، فإن خيراً يره، وان شراً يره ".
واضاف " عدنا بالامس من ملحمة اربعينية الحسين وارث الانبياء والرسل، ولي من اولياء الله وحافظاً لخطهم ومسيرتهم، المستشهد طلباً للاصلاح والدفاع عن عامود الدين، عاد المؤمنون ورأوا المُقعد يزحف اليه، والمرأة والشيخ والرجل والطفل يسيرون كلهم نحوه، رأوا الملايين المشرئبّة باعناقها نحو كربلاء، وسيلة للوصول للمقامات العلوية، ديناً وقيماً وتخلقاً وسمواً وعملاً في سبيل الله ولنصرة الحق والمظلوم، رؤوا الملايين تصلي وتدعو وتخدم وتقدم الطعام والمبيت والرعاية بكل اشكالها، دون سؤال ممن؟ وكيف؟ فالكل يعلم انه من الحسين شفيعهم عند الله، وقائدهم في سبيل الله ".
واشار عبد المهدي الى ان " المشاهد تخترق العقول وتخشع لها الابدان الصلبة قبل القلوب الرقيقة، فلماذا يعاني هؤلاء جميعاً اهوال الطريق ومخاطر القتل والتفجيرات والارهاب ومشقات هذا الزحف المقدس، اهو الحقد والجهل والتعصب، كما يدعي بعضهم؟، وهذه بطبيعتها منقطعة، فردانية، متآمرة، ام انه الحب والسلام والوحدة والايمان بالله الواحد الاحد، وخط الانبياء، ونداءات العدل والرحمة والحرية ضد الجبروت وطغيان السلطة والمال والارهاب، العشق لله وفي الله فقط، بعيداً عن الحقد، يستطيع ان يسيّر هذه الجموع المليونية، وعلى مر الاعوام ".
وتابع بقوله " السلام عليك ياوارث ادم صفوة الله، السلام عليك ياوارث نوح نبي الله، السلام عليك ياوارث ابراهيم خليل الله، السلام عليك ياوارث موسى كليم الله، السلام عليك ياوارث عيسى روح الله، السلام عليك ياوارث محمد حبيب الله، السلام عليك ياوارث امير المؤمنين ولي الله، فندعو من الله ان يتقبل اعمالكم باديانكم ومذاهبكم ومللكم ما دامت كلها في سبيل الله، وكل عام وانتم بخير ". انتهى م